الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> لغرة الأفق بياضٌ شدخ >>
قصائدابن نباتة المصري
- لغرة الأفق بياضٌ شدخ
- جسمي به من قبل شهري انسلخ
- ويلاهُ من ثلجٍ صميمٍ إذا
- تساكت الناسُ لديه صمخ
- قامت به شعرة ُ أجسامنا
- بزرقة فالويل منها خوخ
- كأنني محراكُ فرنٍ إذاً
- قالوا عجينُ الثلج في الأرض طخ
- كم يبصق الثلجُ على لحية ٍ
- وكم يقول الرعد في الوجه إخّ
- كم تعقد الآفاقُ عقدَ اللبا
- منه وكم ينثرُ نثرَ اللبخ
- كم بشر بالثلج لما غدا
- كالحجرِ المطروحِ قبل المسخ
- كم أثر نيران اذا مارعى
- بالثلج يجري ماءه قبل سخ
- و حاول البربخ في الماء أن
- يحكي مجاري رشحه فانبرخ
- لا كان ذاكَ البخ منه ولا
- كررَ في أيامه قول بخ
- كم ليلة ٍ بالثلج شابت وكم
- مداد جنح بضياه انتسخ
- صكت به الاجرامُ من فوقنا
- ودار بالآفاق منا فلخ
- و جاز في آذاننا واغلاً
- كأنه يقلع منها زنخ
- مالي ببابِ الثلج من طاقة ٍ
- وخوفه من كبدي قد رسخ
- فعوّذوني دونه بالرقى
- أو بخّروني بالحصى والكلخ
- متى أرى من مطر رحمة
- تطرد من قاعدة ٍ ما انفسخ
- متى أرى جيب الغوادي انفرى
- وروع أفراخي لديه انفرخ
- اللائذين اليومَ من حاتمٍ
- كأنه شعوآءُ فيها فنخ
- تكوموا في البيت من خوفه
- فالبيت أو ناظمهُ كومُ فخ
- عادوا بنعمى أحمدٍ فاقتضوا
- منها لدفع الثلج عادات رخّ
- ذو القلمِِ الراقي حياً أو علاً
- فيا له غصناً دنا أو شمخ
- وأنفق الخاءآت لكنه
- لعبده من وفرها ما رضخ
- فحيث من مصر ينخى الذي
- عارض من شرقيها ثوب نخ
- من أينَ للقومِ الأولى قوَّضوا
- كذهنكَ المقتدح الممترخ
- هذا وفي الأقوامِ ذو قوة ٍ
- وانما الشيخ عديّ شيخ
المزيد...
العصور الأدبيه