الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> في مرشفيه سلاف الراح من عصره >>
قصائدابن نباتة المصري
- في مرشفيه سلاف الراح من عصره
- ومعطفيه قوام البان من هصره
- وفي ابتسام ثناياه ومنطقه
- من نظم الدر أسلاكاً ومن نثره
- ظبي قضى كل زيدٍ في محبته
- وما قضى من ليالي وصله وطره
- مطابق الوصل في مرأى ومختبر
- فالخد سهل وأسباب الرضا وعره
- اذا انثنى شمتَ من أعطافه غصناً
- عليه من كل حسن باهر زهره
- ذاك الذي خجلت أجفان مقلته
- من القلوب فراحت وهي منكسره
- بينا يرى جنة ً في العين مونقة
- حتى يرى جذوة ً في القلب مستعره
- كيف الخلاص لمطويٍّ على شجن
- وقد تمالت عليه أعين السحره
- تغزو لواحظها في المسلمين كما
- تغزو سيوف عماد الدين في الكفره
- ملك اذا نظرت عين الرجاء له
- لم يدفع الجود رؤياها اذا نظره
- مؤيد النعت والأفعال ذو شيمٍ
- لباسة لبرود الحمد مفتخرة
- يضيئ حسناً ويندي كفه كرماً
- فما ترى بدره ترى بدره
- اذا تأملت بشراً منه مقتبلاً
- عرفت من مبتداه في الندى خبره
- لو أن للغيث جزأً من مكارمه
- لم يهمل الغيث من سقيا الثرى مدره
- لا عيب فيه أدام الله دولته
- الا عزائم مجد عندهن شره
- و فكرة في العلى والفكر دائبة
- ليست على أمد في الفضل مقتصره
- طالت إلى الأفق فاستنقت دراريه
- و غاصت البحر حتى استخرجت درره
- آهاً لها فكراً حدت بمعرفة
- تحديد رب من الألفاظ بالنكره
- و همة في سماء العز واضحة
- كأنما الشمس من نيرانها شرره
- تباشر الحرب هولا وهي سافرة
- و تمنح المال جوداً وهي محتقره
- يا حبذا منه في عين الثنا رجل
- شاف اذا الناس في عين الثناء مره
- أبهى وأبهر ما يلقاك منظره
- إذا نظرت على وجه الوغى قتره
- والبيض محنية الاضلاع من قدم
- على الطلا وقدود السمر منتظره
- والطرف قد نبتت بالنبل جلدته
- كأنه بين أنهار الدما شجره
- مناقب ما تولى الخبر أحرفها
- الاّ حسبت على عطف العلى خبره
- أقولُ للمدح اللاتي أنظمها
- ردي حماه على اسم الله مبتدره
- ما يخذل الله أوصافاً ولا كلماً
- بين المؤيد والمنصور منتصره
- أضحى المؤيد للاملاك واسطة
- بين الأصول وبين النسل مفتخره
- ذاك الذي سترت رؤيا محاسنه
- ذنب الزمان فما يشكو امرؤٌ ضرره
- مهما أراه رفيع الذكر ممتدحاً
- فكل سيئة للدهر مغتفره
- ياابن الملوك قضوا أوقات ملكهمُ
- سديدة ً وتقضوا سادة ً برره
- كم سفرة ٍ لي الى مغناك فائزة
- أغنت لهاك يدي فيها عن السفرة
- ومدحة ً ليَ قد أيمنت طائرها
- حيث المدائح في أهل الغنى طيره
- فعش ودم لذوي الآمال ذا رتب
- علية ٍ ويدٍ في الفضل مقتدره
- يا ربّ أفنان مدح فيك قد سطرت
- فأصبح الجود في أوراقها ثمره
المزيد...
العصور الأدبيه