الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> فدى ً لك مسلوب الرقاد شريده >>
قصائدابن نباتة المصري
- فدى ً لك مسلوب الرقاد شريده
- يعاوده برح الأسى ويعوده
- اذا ما ذكا في فحمة الليل بارقٌ
- تبينَ في الأحشاء أين وقوده
- وان نظمت ريح الصبا عقد حزنه
- تناثر من سلك الجفون فريده
- وان ألقت الورقُ السواجع درسها
- أعاد الأسى بين الضلوع معيده
- بروحيَ من أعطافه وعذاره
- هي القصدُ لا بانُ الحمى وزروده
- ومن شيبت عشاقه زمن الصبى
- شوائبُ عشقٍ لا ينادى وليده
- محا رسم مغناه الغمام وما محا
- لدمعيَ رسماً لا يزال يجوده
- وربّ مدامٍ ثغره وحبابها
- سواءٌ ولفظي والبكا وعقوده
- شربت على ورد الربى وهو خده
- وإلا على سوسانها وهو جيده
- ونبهت عيداني بنوحٍ على الدجى
- وما ناح قمريٌّ ولا ماس عوده
- سروراً باقبال الزمان وحبذا
- سرورُ زمانٍ محكمات سعوده
- وقد رقمت وشي الربى أبرُ الحيا
- وجرّت على وادي دمشق بروده
- وعادت وكان العودُ أحمدَ دولة ٍ
- لها النصرُ إرثٌ زاكيات شهوده
- يهزّ ابن فضل الله بيضَ قواضبٍ
- اذا هي هزت في المهارق سوده
- يوازرُ ربّ الملك ربّ كتابة ٍ
- كأنّ طروس الخط منها جنوده
- ويجري بأمر الملك سودَ يراعه
- فيا حبذا ساداتنا وعبيده
- وتبسم ارجاء الثغور مسرة ً
- بأبلج لا تعبان الا حسوده
- سعيد مساعٍ أو سعيد مناسبٍ
- فثقد سعدت في كل حالٍ جدوده
- و شهمٌ ولكن جنده من سطوره
- وقاضٍ ولكنّ المعاني شهوده
- روى فرعه عن دوحة ٍ عمرية ٍ
- قديمُ فخارٍ لا يشابُ جديده
- فأيَّ فخارٍ أول لا يجدّه
- وأيّ فخارٍ آخر لا يجيده
- وأي مقامٍ في العلى لا يسوسه
- وأي همامٍ في الورى لا يسوده
- رأيت ابن فضل الله فاضل دهره
- اذا اعتبرت ألفاظهُ وسعوده
- اذا ابن عليٍّ وابن يحيى تساجلا
- فقل طارف المجد الرضي وتليده
- أعادت علاه بيتَ فضل منظماً
- فلله بيتٌ طيبٌ يستعيده
- و علمنا صوغ الكلام بحمده
- فها نحن نحيي لفظهُ ونعيده
- و أنقذنا بالبر من وهج حادثٍ
- يذوبُ به من كل عانٍ جليده
- نظرت أبا العباس نظرة َ باسمٍ
- لحال ِ امرىء كاد الزمان يبيده
- و كان على حالِ الحسين من الظما
- الى ورد غوثٍ والزمانُ يزيده
- فأحييته بعد الردى أو أقمته
- وقد طال من تحت التراب هموده
- و جليتها يا ابن المجلي ضمينة
- خلودَ الفتى انّ الثناء خلوده
- فدونك من نظمي عجالة مادحٍ
- اليك تناهى قصده وقصيده
- يقال انظروا الممدح وافق مادحاً
- فذا فاضلُ الدنيا وهذا سعيده
المزيد...
العصور الأدبيه