الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> شب الحشا قولُ الكواعب شابا >>
قصائدابن نباتة المصري
- شب الحشا قولُ الكواعب شابا
- وآهاً لهنّ كواعباً وشبابا
- ومضى الصبا ومن التصابي بعده
- صيرتُ للدمعِ الدماءَ خضابا
- هيهات أقصر لهوه وتوزعت
- أوقات من فقدَ الصبا وتصابا
- وغضضتُ جفني عن مغازلة الظبا
- ولقد أجرّ لبردهِ أهدابا
- ولقد أرودُ الحي خلت رماحه
- دوحاً وموقعَ نبلهِ أعشابا
- فأدير إما بالمدام معَ الدمى
- أو بالدماء مع الكماة شرابا
- أسدٌ تآلفني الظباءُ وتختشي
- من صارمي الصقر الغيور ذبابا
- أيام في ظلي صبا وصبابة ٍ
- أحبى بألطاف المها وأحابى
- من كل ناشرة ِ الوفا طائية ٍ
- قد ناسبت بنوالها الأنسابا
- غيداء تسفرُ عن محاسنٍ دمية ٍ
- حلت بصدغي شعرها محرابا
- سلبت بمقلتها فؤاداً واجباً
- حتى عرفت السلب والايجابا
- إن شئتُ من كاساتها أو ثغرها
- أرشفتُ خمراً أو لثمت حبابا
- أوشئت إن غابت يغيب رقيبها
- فذكرتُ موصول اللقا وربابا
- ولهجت بالأغزالِ أتبع زورها
- صدقاً بمدح ابن النبي منابا
- واذا الحسين سما له حسن الثنا
- فلقد أطالا مظهراً وأطابا
- أزكى الورى أصلاً وأعلاهم يداً
- فرعاً وأكرمهم جنى ً وجنابا
- وأجل أحساباً فكيف اذا جلت
- سورالكتاب بمدحه أنسابا
- نجم الفواطم من كرائم هاشمٍ
- والمرضعين من الكرامِ سحابا
- والخمسة الأشباح نورا قبل ما
- رقمَ السماكُ من الدجى جلبابا
- ذو الفضل لا تحصى مواقع سحبه
- والشخص منفرداً يضيء شهابا
- ومناقب البيتِ الذي من أفقه
- بدت الكواكب سنة ً وكتابا
- وعجائب العلمِ التي من بحرها
- ماس اليراع بطرسه إعجابا
- ومحاسن الأقوال والشيم التي
- قسمت لديه وسميت آدابا
- علوية ٌ أوصافها علوية ٌ
- قد بذّت الإيجاز والاسهابا
- في كفه قلمٌ يخافُ ويرتجى
- فيجانس الإعطاءَ والاعطابا
- عصمت منافعه العواصم تارة
- شهداً يصوب بها وطوراً صابا
- بسدادة تجلى الخطوب ويجتلى
- صوب الكلام أوانساً أترابا
- عجباً له مما تضيء سطوره
- سبلَ الهدى وتحير الألبابا
- جمدت به سحب الحيا ولوانه
- يوم الوغى لمسَ الحديد لذابا
- إن جاد أرضاً لفظهُ فكأنما
- نبتت لسكر عقولنا أعنابا
- حتى إذا جاءت صواعقُ رعبه
- أضحى جميع نباتها عنّابا
- لله درك يا حمى حلبٍ لقد
- أمطرت صوب ندائه وصوابا
- من كل فاتنة الترسل لو بدت
- لنهاك يا عبد الرحيم لغابا
- ونظيمة ٍ درتِ البداوة ُ أن في
- حضرِ الممالك عندها أعرابا
- هشمت فخارَ العرب هاشمُ واحتوت
- حتى القريض لنسلها أسلابا
- قلعت بها أوتاد كلّ معاند
- وتمسكت هي للسما أسبابا
- ولمثلها الضليل ضلَّ فكيف لو
- يدعى تكلف بدأة ً وجوابا
- ياابن الوصيّ وصية بمقصر
- من بعد ما جهدت قواه ولابا
- في نظمه عنكم وخط يراعه
- صغر فلا الفاً أجادَ ولا با
- باب البديع فتوحكم وأنا امرؤُ
- لا طاقة ً لي في البديعِ ولا با ع
المزيد...
العصور الأدبيه