الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> سد ياعليّ فلا نكراً ولا عجبا >>
قصائدابن نباتة المصري
- سد ياعليّ فلا نكراً ولا عجبا
- واعقد لبيتكَ في نجم السما طنبا
- وافخر على الناس نفساً بالعلى شرفت
- كما فخرت عليهم قبلَ ذاك أبا
- أما القريضُ فقد أنفقت كاسده
- حتى جعلتَ له بينَ الورى سببا
- يقولهُ وندى علياكَ يمطرهُ
- كأنكَ البحرُ يحبى بعضَ ما وهبا
- شكراً لها من معانٍِ فيكَ طالعة
- لو أنّ طالعها للنجم ما غرُبا
- مستلمحٌ حسنها في عين ناظرهِ
- هذا على أنهُ في الذوق قد عذبا
- وغادة ٍ من بنات الفكر سافرة ٍ
- ولو تحجب ذاك النورُ ما حجبا
- غريبة اللفظ ان جالَ اليراع بها
- على الطروس رأيتَ البانَ والعذبا
- تذكرت عهدَ جيران لها فشدتْ
- فيهم بأعبق نشر من نسيم صبا
- ورقّ معنى حديثٍ فهو حينئذٍ
- دمعٌ جرى فقضى في الربع ما وجبا
- لم أنسَ ألسنة َ الاحوال قائلة ً
- عوّذ بياسينَ حسناً للعقولِ سبا
- وامدحْ عذوبة َ ألفاظٍ مشعشعة
- قد استوى عن ذكاها الماء والتهبا
- بعدت عن بابِ منشيها فوا أسفاً
- وواصلتني على بعدٍ فوا طربا
- من لي بقبلة ِ ذاكَ البابِ تأدية ً
- فأغتدي ساجدَ الامداح مقتربا
- يا كاتباً تبّ مسعى من يناضلهُ
- فراحَ يحملُ من أقلامهِ حطبا
- حلفتُ أنكَ أذكى من حوى قلماً
- تنشي البديعَ وأنحى من نحا أدبا
- ألية لو أتاها الفجرُ ما نسبت
- له البرية ُ في ذيل الدجى كذبا
المزيد...
العصور الأدبيه