الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> خلع أنشرت زمان الرياض >>
قصائدابن نباتة المصري
- خلع أنشرت زمان الرياض
- باخضرار من نورها في ابيضاض
- حسبها يا غمام عندك سقياً
- لامع البرق صادق الايماض
- ملأت أعين الأعادي بياضاً
- حين لاقوا سعودها باعتراض
- من رأى قبلك الشهاب مضيئاً
- مشرقاً في تألق وبياض
- ما أظلت كمثل سؤددك الخض
- راء فاسحب من ذيلها الفضفاض
- أنت زيّنتها وكم زيّنت الاغ
- ماد قدماً بالمرهفات المواضي
- فعيون من الجلالة والحس
- ن لها بين بسطة وانقباض
- عش كذا للسعود مستقبلات
- بين عام آت وآخر ماضي
- وليفاخر بك الملوك مليك
- هو والله والورى عنك راضي
- حبذا للزمان منك رئيس
- شد عقد الامور بعد انتقاض
- ناظم من جواهر اللفظ فيه
- ومن الذم صائن الاعراض
- ذو يدٍ موسوية قد تحدت
- بيراع كالحية النضناض
- راش منها البنان نبعة سهم
- فأصابت شواكل الاغراض
- وأفاضت بحري نوال وعلم
- فأجدنا في مدحها المستفاض
- يالها نبعة على طود حلم
- يتغاضى عن شعرنا المنهاض
- لو عدانا منه وحاشاه برّ
- لاكتفينا من بره بالتغاضي
- رب معنى ً أصابه قبل أن ير
- سل سهم البديه بالانباض
- وعيون جلى علينا من العل
- م وكانت في غاية الاغماض
- ومعان قد شاد بيت سناها
- وبيوت السادات بين انقضاض
- يا ابن يحيى دنياه بالدين والفض
- ل منسي فضيلها ابن عياض
- ليس يلجى الى التقاضي مرجي
- ك ويوفى بزاخر فياض
- واذا الفضل كان عوني على المر
- ء تقاضيته بترك التقاضي
- أنت أدرى بحالتي وبحقي
- فأغثني بحازم الفعل ماضي
- واصطنعني فللصنيعة عندي
- موضع الغيث في زكي الأراضي
- فيروي غليلها من نداه
- ويحييه شكرها بالرياض
- واستمعها يا أعرب الخلق نطقاًُ
- ذات رفع وإن أتت في انخفاض
- مقسم وزنها بأن بحوري
- لا توازى في نقدكم بالحياض
- حدت فيها عن عادة الغزل الحل
- و لمدحٍ منزه الاحماض
- مع نزوعي الى هوى كل بدر
- لست بالبدر عنه بالمعتاض
- بعته الروح بالتواصل يوماً
- غير أنا لم نفترق عن تراض
- ولكم عذّل بحبيه أغروا
- فترى من أغراه بالاعراض
- خوَّفوني من مقلتيه سهاماً
- وهي والله منتهى أغراضي
المزيد...
العصور الأدبيه