الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> خدمتك في فلك الثنآء الدائر >>
قصائدابن نباتة المصري
- خدمتك في فلك الثنآء الدائر
- غررُ النجوم بكل معنى ً باهر
- يا شائد الحرمين بالهمم التي
- ملأ الحديث بها لسان الذاكر
- شيدت ما يبقى ويسري ذكره
- في الأرض فاعجب للمقيم السائر
- وعمرت فيها كل بيت عبادة
- فأتى المديحُ بكلّ بيت عامر
- قسماً لو أنّ الفضل مثلك صورة ً
- لحللتَ منها في مكان الناظر
- أنت الذي حفّ المحاسن فضله
- فأصاب باطنَ فضله للظاهر
- فطرت أفواهَ الصام تقرباً
- ورميت أكباد العداة بفاطر
- ورفعت للوفد الدخان من القرى
- ولقيت ذنب المخطئين بغافر
- فتهن بالعيد السعيد ممتعاً
- بذخائر التقوى وأيّ ذخائر
- لولاك لم يك للرجا من قوة
- يلقى الزمان بها ولا من ناصر
- فوحق جود يديك لولا أنت ما
- سميت نفسي الآن باسم الشاعر
- لكن نثرت مكارماً نظمتها
- مدحاً فبلغ ناظم عن ناثر
- جوزيت عني بالثناء كما جزى
- نفس الرياض ندى الغمام الباكر
- إن حدثت بك حالتي عن واصل
- فلقد تحدّث مهجتي عن جابر
- يا من حمدت الى حماه محاجراً
- سلكت ولو أني سلكت محاجري
- خذها اليك بديهة ً نزهتها
- عن قامة سمرا ولحظٍ فاتر
- ظهرت مناقبك الحسان فجئتها
- من وصف سؤددها بلفظٍ ظاهر
- ودنا بها سهلُ المديح فلم أقل
- كم بين أكناف العذيب وحاجر
المزيد...
العصور الأدبيه