الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> حلفت بما يملا النديم وما يملي >>
قصائدابن نباتة المصري
- حلفت بما يملا النديم وما يملي
- لقد بت عن عذل العواذل في شغل
- اذا نادت الاحشاء يا آل محرق
- أجابت فنادت فكرتي يا بني ذهل
- بروحي فتَّاك اللواحظ طالب
- كرى مقلتي يوم النوى زدته عقلي
- من المغل أشكو نحوه ألم الهوى
- وطبّ الهوى عندي كما قيل بالمغلي
- أعيذ سناه والعذار وريقه
- بما قد أتى في النور والنمل والنحل
- وأصبوا الى السحر الذي في جفونه
- وان كنت أدري أنه جالبٌ قتلي
- و أملأ أوصال الدروج رسائلاً
- فتبخل هاتيك الشمائل بالوصل
- و يعجبني رمل المنجم باسمه
- وما ذاك الا حبّ من حلّ بالرمل
- لعل الصبا تهدي الي رسالة
- فقد تعبت ما بيننا ألسن الرسل
- يعللني مسرى الرياح وطالما
- تعللت العشاق بالريح من قبلي
- و يعذلني من لا يهيم وأدمعي
- كجدوى عماد الدين سابقة العذل
- اذا سحبت جدوى المؤيد ذيلها
- تغطى فخار الفضل في ذلك الفضل
- مليك اذا رمنا مديح جلاله
- فأقلامنا تجري وأوصافه تملي
- مجدد أيام المحامد والندى
- ودافع أيام الشكاية والأزل
- و باعثها للحرب جرداً سوابحاً
- كأنّ دم الأبطال من تحتها يغلي
- اذا حفيت فوق الجسوم تعوضت
- بكل جبين كالهلال عن النعل
- اذا مادعته الحرب ياقاتل العدى
- بدا فدعاه الجود يا قاتل المحل
- اذا جئته للعلم والجود طالباً
- فيالك بحر باهر الفضل والفصل
- يقدم في أهل العلى شرف اسمه
- كما قدَّم الاسم النحاة على الفعل
- و تخدمه حتى النجوم محبة
- ومن أجل ذا تعزى النجوم الى عقل
- هو المرتقي فوق السها بعزائم ٍ
- درت كيف ترقى للفخار وتستعلي
- تفرد لولا ناصر الدين بالعلى
- فيا حبذا أنس الغضنفر بالشبل
- سليل علاً شفت مخايل مجده
- ودلت كما دل الفرند على النصل
- يروق لرائيه عليه من النهى
- ألذ حلى مما يروق من الشكل
- و تعرف فيه من أبيه شمائلاً
- ومن جده والسابقين من الأهل
- حوى الدهر من علياه أشرف نسخة ٍ
- فقابلها يوم المفاخر بالأصل
- كأنك ياظلّ العفاة بشخصه
- يجاريك للعلياء كالشخص والظل
- يمد لك الله التمكن والبقا
- ويعطيك ما ترجوه من رتب الفضل
- إلى أن تراه في ذرى المجد راقياً
- رفيع منار الذكر منتشر العدل
- مثيلك في يومي وغى ً ومكارم ٍ
- وقد قمت أياماً كثيراً بلا مثل
- و ملتقياً مني مدائح عودت
- فرائدها لقيا مقامك من قبل
- أصوغ له منها وألحق نسله
- فأجمع مدح الجدّ والأب والنجل
- فديتك ملكاً في نداه وبشره
- غمامٌ لمستجدٍ وصبحٌ لمستجلي
- تخيرته دون الأنام ولذ لي
- به بدل البعض الجميل من الكل
- و أنزلت آمالي لديه وإنه
- لآكرم من آل المهلب في المحل
- تفصح لفظي مجزلات هباته
- فتحسن أمداح الجزيلة بالجزل
- سقى الله أيام المؤيد بالهنا
- إذا ما سقى الأيام بالطلّ والوبل
- لقد أمنتنا من أذى كل حادث
- وقد فرغتنا للتنعم والدل
- فلا جائز فينا سوى ساق غادة
- ولا ظالمٌ إلاّ من الأعين النجل
المزيد...
العصور الأدبيه