الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> حشى ً من نارِ صدكَ ذائبه >>
قصائدابن نباتة المصري
- حشى ً من نارِ صدكَ ذائبه
- وتحسبها دموعاً ساكبه
- ولم يفطن لها
- سوى صبٍ أقام
- على فرش السقام
- درى ما قصتي فحاكى
- لوعتي وجارى عبرتي
- و بتنا كالحمائم في الحنين
- و ما يدري الحزين سوى الحزين
- سباني بالفتورُ وبالفنونْ
- غلامٌ شاهرٌ حدّ الجفونْ
- على وجناته لامٌ ونونْ
- يقولُ وصالُ مثلي لن يكونْ
- فيالك من جفونٍ ضاربه
- بأمثال السيوف القاضبه
- اذا ما سلها
- أبادت في الأنام
- و يالك من غلام
- كحيل المقلة
- شريف الوجنة ِ
- ضنين العطفة ِ
- بكيت دماً بمرآه الضنين
- كأني فيه من عيني ظعين
- يعنفني النديمُ على التصابي
- و يحلفُ لا يذوق لمى الحبابِ
- رويدكَ كيفَ أسلو عن شرابِ
- و عن ساق يطوف على الصحابِ
- بكأس للأنامل خاضبه
- تحل عرى النفوس التائبه
- و تنقص حبلها
- فدع عنك الملام
- و بادر بالمدام
- زمانَ اللذة
- و خذ يا منيتي
- خضابَ القهوة
- و لا تمدد إلى حلف يمين
- فما الخصيب كفٍّ من يمين
- لها وصلي ولابن علي قصدي
- تضيع ثروتي ونداه يجدي
- مليك طالع في كل حمدِ
- تكادُ يمينهُ بالجودِ تعدي
- إلى تلك اليمين الواهبه
- تيممُ كل نفسٍ طالبه
- و تأوي ظلها
- على غيظ الغمامْ
- لدى عالم المقامْ
- رفيعُ النسبة ِ
- نسيبُ الرفعة ِ
- سعيد الطلعة ِ
- أغاثَ ندى يديه المعتفين
- و أودى بأسهُ بالمعتدين
- بني أيوبَ حسبكمُ عمادا
- أعاد سناء بيتكمُ وزادا
- كريمٌ كم قصدناهُ فجادا
- وعدنا قاصدين له فعادا
- ولاقينا لها متواثبه
- جوئزنا عليها واجبه
- ففتحنا اللهى
- بأنواع الكلام
- كأسجاع الحمام
- فكم من منحة ِِ
- محت من نزحة ِ
- وكم من مدحة ِ
- لها في كل سامعة ٍ رنين
- يكاد بلحنها يشدو الجنين
- ومشغوفٍ اذا مالليل جنَّا
- تذكرَ وصلَ من يهوى فجنَّا
- كذا من يعشقُ الأجفان وسنا
- نهبنَ منام َ مقلته َ فعنَّا
- على صحبِ الجفون الناهبه
- متى تهدى الضلوع اللاهبه
- تركتني لأجلها
- إذا جنَّ الظلام
- جفا عيني المنام
- وهاجت حسرتي
- على تلك التي
- أباحت قتلتي
- وما في دولة ِ الأحباب أمين
- فينظرُ في قلوب المسلمين
المزيد...
العصور الأدبيه