الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> تحلو الثغور بذكرك المتردد >>
قصائدابن نباتة المصري
- تحلو الثغور بذكرك المتردد
- حتى أهمّ بلثم ثغر مفندي
- وأراك تتهمني بصبرٍ لم يكن
- يا متهمي هلاّ وصالك منجدي
- آهاً لمقلتك الكحيلة إنها
- نهبت سويدا كلّ قلب مكمد
- تلك التي للسكر فيها حانة
- قالت لحسنكَ في الخلائق عربد
- دعجاء ساحرة لأن لحاظها
- تفري جوانحنا بسيف مغمد
- حظي من الدنيا هواي بجفنها
- يا شقوتي منها بحظ أسود
- عجباً لوجهك وهو أبهى كوكب
- كم ذا يحار عليه قلب المهتدي
- من لي بيوم من وصالك ممكن
- ولو أنه يوم الحمام بلا غد
- ولخدك القاضي بمنع زكاته
- عني وقد أثرت يداه بعسجد
- رفقاً بناظري الجريح فقد جرى
- ما قد كفى من غيرة وتسهد
- وحشاشة لم يبق فيها للأسى
- والهمّ الا نبذة وكأن قد
- هذي يدي في الحب انك قاتلي
- طوع الغرام وان حسنك لا يدي
- لو كان غير الحب كان مؤيداً
- بمقام منصور اللقاء مؤيد
- ملك تصدى للوفود بمنزل
- يروى بلثم ترابه قلب الصدى
- متنوع الآلاء أغنى بالندى
- وسطا فكيف المعتفي والمعتدي
- وسرت لهاه لكل قاطن منزل
- سريَ الخيال الى جفون الهجد
- لو كان للأمواه جود بنانه
- لطوت ركاب السفر عرض الفرفد
- ولو أنّ راحته تمرّ على الصفا
- لارتاح للمعروف قلب الجلمد
- لا تستقر بكفه أمواله
- فكأنها نومٌ بمقلة أرمد
- حباً لاسداءِ الصنائع والندى
- وهوى بأبكار العلى والسؤدد
- قضت مكارمه مآرب حبه
- فلو أنَّ قاصده درى لم يحمد
- وحمى فجاجَ الأرض منه لهمة ٍ
- قالت لجفن السيف دونك فارقد
- كم أنشرت جدواه فينا حاتماً
- ولكم كفانا بأسهُ دهراً عدي
- مالا بن شادٍ في العلى ندٌّ وسل
- عما ادعيت سنا الكواكب يشهد
- بين المكارم والعلوم فلا ترى
- بحماه إلا سائلاًُ أو مقتدي
- أقواله للمجتني ونكاله
- للمجتري ونواله للمجتدي
- في كلّ عامٍ لي إليه وقادة ٌ
- تغني قصيدي عن سواه ومقصدي
- نعم المليكُ متى ينادى في الورى
- لعلى فيالكَ من منادى مفرد
- واصلتُ قولي في ثناه ُفحبذا
- متوحدٌ يثني على متوحد
- إن لم يكن هذا الحمى العالي فمن
- لنظامِ هذا اللؤلؤ المتبددِ
- يا أيها الملك المهنى دهره
- صم الفَ صومٍ بالهنآء وعيّد
- واملك من العمرِ المؤيدِ خلعة ً
- ما تنتهي في العين حتى تبتدي
المزيد...
العصور الأدبيه