الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> بكيت بأجفان المحب المتيم >>
قصائدابن نباتة المصري
- بكيت بأجفان المحب المتيم
- فدع ما بكت قبلاً جفون متمم
- و هيج شوقي في الدجى صوت طائر
- فقل في فصيح شاقة شوق أعجمي
- ورب عذول لست أفهم قوله
- وان كنت عين السامع المتفهم
- فان شاء فليسكت وان شاء فليقم
- الى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم
- مطيل يرجي أن تحلّ عقودنا
- فيا عجباً من ناقض الحبل مبرم
- ويا حرباً مما غدوت بلحظه
- قتيل الأسى ما بين نصل ولهذم
- شهيدا ترى لي فوق وجنتيه دماً
- روائحه للمسك واللون للدم
- روائح يعبقن الملا فكأنها
- لذكر علاء الدين في الطيب ينتمي
- رئيس حوى فضل المكارم شخصه
- كما حوت الالفاظ أحرفَ يعجم
- روى الشعر أخبار الندى عن بنانه
- ونص أحاديث التقى كل مسلم
- وصحّت أسانيد السيادة والنهى
- عن الاذن عن عين البصير عن الفم
- لئن حاط مصراً والشآم برأيه
- لقد حاط أوطان الحطيم وزمزم
- كأنّ فجاج الأرض مما تنوّرت
- بأوصافه الحسنى منازل أنجم
- له راحة ٌ صلى الحيا خلف جودها
- وأذعن فانظر للمصلي المسلّم
- عجبت لها في الجود تظلم مالها
- وتلك أمان الخائف المتظلم
- اذا خطّ فوق الطرس سهم يراعه
- طربت لتخطيط الرداء المسهم
- فأحسن بذاك الطرس في كل ناظر
- وأعصم بذياك اليراع وأكرم
- عدا السمر أن تحكي سطاه وبأسه
- فهنّ متى ما يقرع السن تندم
- ووفرّسعي البيض في حومة الوغى
- فنام إذاً في جفنه كلّ مخدم
- لك الله ما أزكى وأشرف همة ً
- وأفصح رأياً في الزمان المجمجم
- جمعت الندى والزهد والبأس والحجى
- فجد وتورّع وامنع الضيم واحلم
- وجزت بميدان العبادة غاية ً
- تذكرنا يوم السباق ابنَ أدهم
- ولما شكونا من جمادى زماننا
- فضلت على نوء الربيع المحرّم
- وأنت الذي لو ملَّك البدر كفه
- لأنفقته في القاصدين كدرهم
- الى بابك الأعلى قصائد مادحٍ
- تثنيه على وشي الربيع المنمنم
- ضربت اليك الرمل سعياً وربما
- ضربنا عليك الرمل عند المنجم
- وكنت إذا عين الزمان توسمت
- وجدتك أقصى ناظر المتوسم
- بقيتَ مدى الأيام تخدم بالهنا
- وكل صناع اللفظ صائبة الرمي
- يشيب وليد الشعر دون مرامها
- ويرتد عن إدراكها فكر مسلم
- تقدم حسن المدح حسن مكارم
- لديك وكان الفضل للمتقدم
المزيد...
العصور الأدبيه