الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> أيها البحر نائلاً وعلوماً >>
قصائدابن نباتة المصري
- أيها البحر نائلاً وعلوماً
- وبأهل الرجاء يا أيها البر
- والذي كفه من الغيث أندى
- والذي لفظه من الروض أنضر
- ما ترى العبد كيف أصبح ما أس
- وأ حالاً وما أذل وأحقر
- كلّ صبح يروم بالبرد ذبحي
- فلهذا يقول الله أكبر
- واذا ما اشتكيت برداً كساني
- كسوة ً منه ما أشد وأنكر
- زرقة الجسم وابيضاض ثلوج
- ألبساني ثوبَ العذاب مشهر
- أي ثلج شابت به الأرض مرأى
- حين شابت به المفاصل مخبر
- تندف القطن عبرة وهو قطنٌ
- هكذا يندف الغريب المقتر
- عجباً منه يشتكي جسدي البر
- د لديه ومهجتي تشتكي الحرّ
- زاد برداً فلو تولع بالشع
- ر لقلنا الصلاح أو هو أشعر
- لا تقل لي أكثرت في الحال وصفاً
- فالذي بي من شدة الحال أكثر
- فتصدق وابعث بقفة ِ فحمٍ
- إن فحمي مضى وكيري تغير
- هاتها كالشباب في العين تثني
- كَلَب البرد حرّها أن تسعر
- واذا ما الشتا تجمر في القو
- ل أتاه منها أشدّ وأجمر
- وتعجل هذا المراد فما يح
- مل حالي الضعيف أن يتأخر
- كتب العبد خطه وهو في الفر
- ش وما كل ما جرى منه يذكر
المزيد...
العصور الأدبيه