الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> أهلاً بطيف على الجرعاء مختلس >>
قصائدابن نباتة المصري
- أهلاً بطيف على الجرعاء مختلس
- والفجر في سحر كالثغر في لعس
- والنجم في الأفق الغربي منحدر
- كشعلة سقطت من كف مقتبس
- يا حبذا زمن الجرعاء من زمن
- كل الليالي فيه ليلة العرس
- وحبذا العيش مع هيفاء لو برزت
- للبدر لم يزهُ أو للغصن لم يمس
- خود لها مثل ما في الظبي من ملح
- وليسَ للظبي ما فيها من الأنس
- محروسة بشعاع البيض ملتمعاً
- ونور ذاك المحيا آية الحرس
- يسعى ورا لحظها قلبي ومن عجب
- سعيُ الطريدة في آثار مفترس
- ليت العذول على مرآي محاسنها
- لو كان ثنى عمى عينيه بالخرس
- اني وان علقت بالقلب صبوته
- لمحوج العيس طيّ الضوء والغلس
- سفينة ليس تجري بي لذي بخل
- انّ السفينة لا تجري على اليبس
- تؤم باب ابن أيوب اذا اعتكرت
- سودُ الخطوب كما يؤتم بالقبس
- المانح الرّفد أفناناً مهدلة
- فما يردّ جناها كف ملتمس
- والرافع البخل في الدنيا وساكنها
- بجود كفيه رفع الماء للنجس
- محا المؤيد بؤس المقترين فما
- تكاد تظفر جدواه بمبتئس
- واستأنس الناس جدوى كفه فرووا
- عن مالك خبر العليا وعن أنس
- ملك يقاس مجاريه بسؤدده
- إذا تقايس عير الدار بالفرس
- وينتهي لضحى بشر مؤمله
- إذا انتهى من بني الدنيا الى عبس
- مظفر الجدّ مشاء على جدد
- من حلمه اللدن أو من حربه الشرس
- يخفي اللهى ودنانير الصلات بها
- تكاد تضرب للاسماع بالجرس
- و ينشر العلم لا قول بمختلف
- إذا رواه ولا معنى بملتبس
- و يشبع الامر آراء مسددة
- تمضي وتدفع صدر الحادث الشكس
- تكون كالعضب أحياناً وآوتة
- تكون من وقعات العضب كالترس
- لو باشر الافق يوماً يمن طلعته
- لما سمعت بنجم ثم منتحس
- ولو تولت حزون الارض راحته
- لم يبق في الارض صلد غير منبجس
- من مبلغ قومي الزاكي نجارهم
- أني اعتزيت إلى جم العلى ندس
- مجددا لي في أمداحه نسباً
- أبرّ من نسب في الترب مندرس
- ما زلت أخبر ممدوحاً وأهجره
- حتى اعتلقت بحبل محصد المرس
- وطاهر الخيم لا تثنى خلائقه
- على الملال ولا تطوى على الدنس
- ما شمت بارق جدواه فأخلفني
- و لا عهدت إلى معروفه فنسي
- تلك العلى لابن حمدان على حلب
- و لابن عمار شاوٌ في طرابلس
- ما ضرني ان تولوا وهو مرتقب
- و خاس عهد الغوادي وهو لم يخس
- يا ابن الملوك الأولى خذها عروس ثناً
- مصرية المنتمى غريبة النفس
- الله أكبر صاغ الحق مادحكم
- كأنه ناطق عن حضرة القدس
المزيد...
العصور الأدبيه