الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> أناعسة َ الأجفانِ أسهرتِ مكمدا >>
قصائدابن نباتة المصري
- أناعسة َ الأجفانِ أسهرتِ مكمدا
- عسى تكحلي عينيه بالخصر مرودا
- فيا حبذا للخصر مرود عسجدٍ
- جعلت عليه للذوائب إثمدا
- لئن فهمت عيناك حالي معرباً
- لقد سلّ منها الجفن سيفاً مهندا
- وان كان فيك الحسن أصبح كاملاً
- لقد أصبح اللاحي عليك مبردا
- وان كنت مع شيبي خليع صبابة ٍ
- فيا ربّ يومٍ من لقاكِ تجددا
- و ياربّ ليلٍ فيه عانقت كاعباً
- تذكر صدري نهدها فتنهدا
- وقيدني احسانها بذوائبٍ
- ومن وجد الاحسان قيداً تقيدا
- فياليتها عندي أتمت جميلها
- فتكتب في قيدي عليه مخلدا
- زمان الصبى يا لهف حيران بعده
- يظلّ على اللذات في مصر مبعدا
- ولو عاودت ذاك الشقي شبيبة ٌ
- لعاود ذياك النعيم وأزيدا
- وأشهى اليه من رجوع شبابه
- رجوعك يا قاضي القضاة مؤيدا
- بدأت بحكمٍ وقت الخلق حمده
- وعدت فكان العودُ أوفى وأحمدا
- وكان سرور اليوم في مصر قد فشا
- فكيفَ وقد أنشأت أضعافه غدا
- ولم أنس من دار السعادة صحبة
- مباركة الاثنين تطلع أوحدا
- مدائح لما كان ممدوح مثلها
- تراه البرايا مفردا كنتُ مفردا
- أجيدٌ ويجدي عادتينا وانما
- لكل امرءٍ من دهره ما تعودا
- فدتكم بني السبكيّ خلقٌ رفعتمو
- فلا أحد إلا اذاً لكم الفدا
- ولا أحدٌ إلا خصصتم برفدكم
- فلا فرق ما بين الأحبة والعدى
- وما تخرج الاحكام عنكم لغيركم
- فسيان من قد غاب منكم ومن بدا
- فلو وكفانا الله وليَ غيركم
- لما راح في شيء يجيد ولا غدا
- وما الشام الا معلم قد ملأته
- بعدلك أحكاماً وعلمك مقتدى
- حكمت بعدل لم تدع فيه ظالماً
- وصلت بعلمٍ لم تدع فيه ملحدا
- وجدت الى ان لم تدع فيه مقترا
- وسدت الى أن لم تذر فيه سيدا
- واعطيت في شرخ الصبا كل سؤدد
- الى أن ظننا أن في المشيب أسودا
- يقول ثناء الخزرجي وقومه
- لعمرك ما سادت بنو قيلة ٍ سدا
- ولا عيبَ في أثناء عيبة يلتقي
- سوى سؤدد يضني وشاة ً وحسدا
- فدونكها علياء فيكم ترددت
- وعزم اختيار فيكمُ ما ترددا
- وهنئتها أو هنئت خلعاً إذا
- أضاءت فمن أطواقها مطلعُُ الهدى
- وان أزهرت بيضاً وخضراً رياضها
- وفاحت ففي أكمامها سحب الندى
- اذا ابن عليّ سارفي الشعرِ ذكره
- فقل حسناً زكَّى قصيداً ومقصدا
- جوادا أتينا طالباً بعد طالب
- فهذا اجتدى منه وهذا به اقتدى
- مسافرة أموالهُ لعفاتهِ
- كأنَّ الثنا حادٍ باظعانها حدا
- له في العلى بابٌ صحيحٌ مجربٌ
- لعافٍ رجا خيراً وعادٍ قد اعتدى
- فلله ما أشقى الحسود بعيشة ٍ
- لديه وما أهنى الفقير وأسعدا
- وكم قابلت رجوايَ حالاً حسبته
- فضاعف لي ذاك الحساب وعددا
- وكم نقدة ٍ من تبره ولجينه
- تخذتُ لديها كالمنجم مرصدا
- رأيت بنقديهِ بياضاً وحمرة ً
- فقلت لي البشرى اجتماعٌ تولدا
- وسدت على نجل الحسين بمدح من
- سأثقلُ أفراسي بنعماه عسجدا
- أأندى الورى كفاه وجهة ذي حيا
- على أنه أجدى وجاد وجوَّدا
- أغارَ على حالي الزمانُ بعسفه
- ولكن ندى كفيك في الحال أنجدا
- وما كنت أبغي في المعيشة مرفقاً
- فكم من يدٍ في الجود اتبعتها يدا
- حلفت بمن أنشا بنانك والحيا
- لقد جدت حتى المجتدي بك يجتدى
- ومن قطع الاطماع من كل حاسدٍ
- لقد زدت حتى ما يكون محسدا
- ولا خبرٌ في الحلمِ والعلمِ والثنا
- تجاه الورى الا وذكرك مبتدا
- فعش للعلى تاجاً يليق بمثله
- فريد الثنا ممن أجاد منضدا
- تردّ الردى عنك المحبون فدية
- تكون لهم في الترب مجداً مؤيدا
- ولا أرتضي موت العداة فانهم
- ببقياك في عيشٍ أمرّ من الردى
- قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
المزيد...
العصور الأدبيه