الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> أمنزل سعدي بالعذيب سقاكما >>
قصائدابن نباتة المصري
- أمنزل سعدي بالعذيب سقاكما
- ملثُّ الحيا حتى يبل صداكما
- صدى ً كلما أدعو أجاب كأننا
- خلقنا على أطلالها نتشاكى
- وربع محا ركض الجنائب رسمه
- وجوم غوادي المرزمين دراكا
- وقفت أناي الصبر في جنباته
- ألا أين مغناها وأين غناكما
- كأني بكثر الهمّ أختم في الثرى
- رهينة قلبٍ لا يحشّ فكاكا
- يعزّ على المشتاق يا طلل النقا
- بلاه على حكم النوى وبلاكا
- وما عن رضى خفّ القطين ثنية
- فأثبت في جسمي الضنا ومحاكا
- و طيف سرى للشام من أرض بابل
- لأبعدت يا طيف الحبيب مداكا
- و ذكرتني العهد القديم على الحمى
- رعى الله أيام الحمى ورعاكا
- فديتك طيفاً لا يذكر ناسياً
- ولكن يزيد المستهام هلاكا
- تصيدته والأفق مقتبل الدجى
- تخال النجوم الزهر فيه شباكا
- إلى أن تيقظنا على أرج كما
- بذكر شهاب الدين يفتح فاكا
- إمام إذا هز اليراع مفاخراً
- به الدهر قال الدهر لست هناكا
- و قالت له العليا فداك ذوو العلى
- وإن قل شيء أن يكون فداكا
- و قال زماني ما تضر إساءتي
- إذا استغفرت لي في الآثام يداكا
- لك الله ما أزكى وأشرف همة
- وأنجح في كسب العلوم سراكا
- علوت فأدركت النجوم فصغتها
- كلاماً ففقت القائلين بذاكا
- و حزنت معاني القول من كل وجهة
- فأبق علينا نبذة لثناكا
- و حكت رقيق اللفظ منفرداً به
- وقد قيل إن الروض حاك فحاكى
- و جاوزت صوب الغيث في حلبة الندى
- فعبّس لما جزته وتباكى
- و لو لم تكن للجود في الناس آية
- لما كان منهلّ الغمام تلاكا
- متى تتميز مادحوك ولم تقل
- من الوصف الا ماتقول عداكا
- تجاورت أشتات المساعي إلى العلى
- وزدت فاعيى الواصفين سناكا
- و حقك ما فوق البسيطة لاحقٌ
- فقصر رعاك الله بعض خطاكا
- مدحتك لا أبغي ثراءً بذلته
- اليّ ولكن رفعة بثراكا
- بعيشك الا ما تأملت صفو ما
- منحتك من ودي بعين رضاكا
- فأقسم ما ضمت كحبك أضلعي
- ولا استنشقت روحي كنشر هواكا
- أكاد أطيق السيل أدفع صدره
- ولا أدّعي أني أطيق جفاكا
- و من ذا الذي يدري حلا ما أقوله
- سواك ومن يدري سوايَ حلاكا
- تخذتك انساً حين أوحشني الورى
- وقلت لرآءي المستقيم هناكا
- يجدد لي ذكرى كمالك نقصهم
- كأني من كلّ الأنام أراكا
- فلا وحماك الرحم لابت مهدياً
- حقائق أمداحي لغير حماكا
- بلى ربما آنست في الفكرة فترة
- فجربت فكري فد مديح سواكا
المزيد...
العصور الأدبيه