الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> أما ونجوم الحسن أعيى طلوعها >>
قصائدابن نباتة المصري
- أما ونجوم الحسن أعيى طلوعها
- لقد بليت أجسادنا وربوعها
- لقد سيرت تلك النجوم يد النوى
- فهلا كتسيار النجوم رجوعها
- تركت جمادى كل عين قريرة
- وقد جرّ أذيال السيول ربيعها
- وأعددت أجفاني منازل للبكى
- فولى وما يدري الطريق هجوعها
- فدى ً للغواني مسلم فتكت به
- وحلّ لهاتيك العيون صريعها
- اساكنة بالجزع أنّ مدامعي
- سيرضيك منها بالعقيق نجيعها
- أبت لي دموعي أن أماكس في الهوى
- فحسنك يشريها وجفني يبيعها
- وأسهرت أجفاني وان كنت ساهرا
- ومحترقاً في الغيد لولا شموعها
- ليَ الله نفساً لا يخف نزاعها
- اليك وروحاً لا يكف نزوعها
- وأغيد فتّان اللواحظ فاتك
- يروق حشا عشّاقه ويروعها
- سعى بالحميا في نشاوى تهافتت
- عليها بأيدٍ ما تكاد تطيعها
- فيالك من ألباب قومٍ تنكرت
- مصانعها منها وأقوت ربوعها
- أخادع آمال بكأسٍ وشادنٍ
- وقد يقتضي آمال نفسٍ خدوعها
- وقد أشتكي همي الى أريحية
- ولوعي بأكناف الحمى وولوعها
- تكاد من الذكرى اذا ما تننفست
- تناثر من شجوٍ عليها نسوعها
- وتسعدني الورقآء منها نواحها
- بغصنٍ ومن أجفان عيني هموعها
- تطوقت من جود ابن يحيى كطوقها
- فلله أطواق اللهى وسجوعها
- أخو الكلمات الغرّ تندي غمامها
- وينفح رياها وتزكو زروعها
- وذو الدوحة العليآء أرست أصولها
- وطابت مجانيها وطالت فر وعها
- بحور اللهى والعلم فيهم بسيطها
- وكاملها منهم وعنهم سريعها
- اذا أسرة الفاروق قامت لمفخرٍ
- أقرّت لعلياها السراة جميعها
- تصول وتحمي شرعة ً نبوية ً
- فأسيافها منهم ومنهم دروعها
- ألم ترَ علياهم بطلعة أحمدٍ
- كما نض عن عبق الرياض صنيعها
- على يده البيضاء آي يراعة ٍ
- ينعم جانيها ويشقى لسيعها
- معودة سحر البيان فبينما
- تروق ذوي الالباب أمست تروعها
- فرائد لا ترضى ابن عبّاد عبدها
- ويعلو على وصف البديع بديعها
- لئن حفظت مصرٌ وشامٌ برأيه
- لقد حفظت بطحاؤها وبقيعها
- وقد بث فيها العدل حتى بأمنها
- مها الرمل تمسي والهزبر ضجيعها
- ربيب العلى والعلم تفديك مهجة
- تضلع من خلفي فداك رضيعها
- أفدتَ يدي وفراً ونطقي بلاغة ً
- لفضليك يعزى صنعها وصنيعها
- وفرّجت بالنعماء حالي وفكرتي
- وقد ضاق بالانكاد عني وسيعها
- وأمّن يا ربّ السيادة والتقى
- برجواك خوف الرحلتين وجوعها
- ومثلك من أسدى لمثلي أنعماً
- تسرّ وآفاق البلاد تذيعها
- فخذها بتفويف الثنا كلّ حلة ٍ
- لها من مقاماتِ المقالِ رفيعها
- لأنجمها وصل السعود بذكركم
- اذا أنجمٌ اخنت عليها قطوعها
- وهنئت بالأعوام يصفو جديدها
- عليك باقبال ويطرى خليعها
- مدى الدهر في علياء تبهر أعيناً
- فما لمحات العين إلاّ ركوعها
المزيد...
العصور الأدبيه