الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> ألا في سبيل الحب حال مسهدٍ >>
قصائدابن نباتة المصري
- ألا في سبيل الحب حال مسهدٍ
- لثعلب هذا الفجر عنه مراغ
- يراعي نجوم اليل تبراً ودأبه
- أماني من عهد الوصال تصاغ
- دعا شجوه فقد الأحبه والصبا
- فما للكرى في مقلتيه مساغ
- أحبايَ لي في اليوم شغلٌ بصبونتي
- وشيبي وفي أهل الملام فراغ
- وكم عاقب اللوام والشيب في الهوى
- محبًّا وفي جلد المحبّ دباغ
- صبغت مشيبي راجياً عودة الصبا
- وهيهات منه دعوة وبلاغ
- كذلك أفكار المشيب اذا سرت
- وفي بعض باذنجانهن صباغ
- دع الغيّ بعد الأربعين فكم دعا
- هداة الورى داعي الغواة فزاغوا
- وقد أسقط العالي بناثر ساقط
- كطاهر ماء المزن حين بلاغ
- تبارك من صان العلى بعليها
- على حين رام السائدون وراغوا
- ثنى كلّ باعٍ عن مداها ممدّح
- كأن ثناه في البسيطة باغ
- ووافى وأوقات الزمان كثيفة
- فها هي كالبيض الحسان رفاغ
- أخو الفضل والالفاظ قالت وعلمت
- فأصغى اليها المادحون وصاغوا
- وقاضي قضاة الشام والذكر والندى
- بحيث ثبيرٌ فالحسا فأباغ
- على كلّ وادٍ للندى منه مبسمٌ
- وفي كلّ حيٍّ للصنائع داغ
- من المعشر السامين كادَ وليدهم
- يقول لنظام المدائح ناغوا
- كأن العلى شخصٌ لهم منه قد سعاً
- وفي الناس كعبٌ للعلى ودماغ
- أمولايَ خذ ها ذاتَ نظمٍ موشع
- على أوجه الأنداد ذاك رداغ
- وما القول إلا كالورى متفاوتٌ
- فمنه صهيلٌ أو فمنه تواغ
- قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
المزيد...
العصور الأدبيه