الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> أقسمت من فرعها المسبول بالداجي >>
قصائدابن نباتة المصري
- أقسمت من فرعها المسبول بالداجي
- كالآبنوس بمشط الرجل في العاج
- لقد تورط قلبي في حبائلها
- فما أرى أنه من حبها ناج
- لم أنس يوم النوى دمعاً بوجنتها
- كما نثرت لآلٍ فوق ديباج
- وناظري حين أخلى الجزع ساكنه
- كعارضٍ بعقيق الدمعِ ثجاج
- محجوبة ان أقل عمري انقضى فيها
- قضى حجاي ولم يقض اللقا حاجي
- لا عيبَ فيها سوى ريق على برد
- مبرد في الشتا والصيف ثلاّج
- قسمت أغزال شعري والمديح لها
- نظم الشذور ونظم الدر في التاج
- يحيى الندى جعفر والفضل قد فنيا
- وظله لا عدمنا ظله ساج
- ذو الجود كم جملٍ من وفر راحته
- قد عوجلت قبل تحصيل باخراج
- والبر والمكرمات الغر كم هرعت
- إليه أفواجُ قصدٍ بعد أفواج
- كم من بناتٍ وأبناءٍ قد اجتمعوا
- على قراه وزوجاتٍ وأزواج
- كم بين أبيات أمداحي له شيمٌ
- كأنهن نجومٌ بين أبراج
- بحر أرى مقبلات الخير أكثر من
- ماضي سراها فما عدٌّ لامواج
- في كفه القلمان الراجحان على
- سواهما بين كفاتٍ وأدراج
- يا حبذا قلمُ التصريف مع قلم ال
- إنشاء من سابقٍ في الطرس هملاج
- وحبذا الطرس منشوراًُ بنفع رجا
- وملتقي كلّ ذي همّ بإفراج
- وحبذا من حباسيّ وأنعمهُ
- فرّاجة لمثار الخطب مهتاج
- في الحمدِ والأجرذ وفكر وذو نظر
- الى صميم العلى والفضل ولاّج
- قضى له الله أن تعلو مراتبه
- وأن يكون ملاذ القاصد اللاجي
- مهنأ الجود مدلول النوال على
- أهل المقاصد دارٍ حالَ محتاج
- إذا أراد قبول البرّ خالقنا
- هيا نوافلهُ في وقت إحواج
- يا مذكري من كريم الدين أنعمه
- بمصر دمْ أنت تاجيُّ العلى ناجي
- لقد منحت كثيراً من قليلك إذ
- قليله في كثير الوفر روّاج
- فأنت عندي وعند الناس أكرم من
- ذاك الممكن يا نعم الفتى الراجي
- مولاي مولاي تاج الدين ممتدحاً
- حاشا لمنهاج ذاك الباب من هاج
- أحسن بها جبة ً قد فرّجت كربي
- عودية أطربتني بعد ازعاج
- شكراً لنساجها بل للجواد بها
- مستفتحاً باب شعري بعد ارتاج
- إن يكسني ما سيبليه الزمان فقد
- كساه ما ليس يبلى نسج نساج
- لأجعلن لشعري عنده ملكاً
- على الرواة سنيّ الملك والتاج
المزيد...
العصور الأدبيه