الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> أسائله يوم النوى كيف حاله >>
قصائدابن نباتة المصري
- أسائله يوم النوى كيف حاله
- أعيذك مما قل منه احتماله
- تقضت ليالي الوصل الا ادكارها
- وغاب حبيب القلب إلآ خياله
- بروحيَ ناءٍ كنت أشكو ملاله
- فمن لي بأن يدنو ويبقى ملاله
- من الغيد إن تنسبه فهو كما ترى
- أخوا وجنتيه الشمس والمسك خاله
- عدا البدر أن يحكي جميع صفاته
- ولكن حكاها نوره وانتقاله
- وراح القنا من نيل عطفيه باهتاً
- فكان حقيقاً حره واعتقاله
- خذ الحذر من لحظ له وذوائبٍ
- فما هو الا سحره وحباله
- و إياكما في الحب من لوم مبعدٍ
- وقولا له في الوصل كيف احتياله
- جعلت وفاء العهد زينة شيمتي
- كما زان أبناء الزمان جماله
- أخو العلم والنعماء يهدي رشاده
- ويجدي على داعي الرجاء نواله
- جميل المحيا يملأ العين بهجة
- وأجمل من ذاك المحيا فعاله
- محا الجدب عن وجه البرايا بأنمل
- تريك حيا الوسميّ كيف انهماله
- ألم تره والله يبسط عمره
- يمرّ على الوادي فتثنى رماله
- رئيس بيد القائلين سكونه
- ويفضل عن يمنى الغمام شماله
- له قلم ان قال روى سجله
- مسامعنا أو جال روّّت سجاله
- حرام على الحالين سحر بديعه
- إذا جال في سلب العقول حلاله
- يجول به في الحرب والسلم ماجد
- مؤيدة أقواله وفعاله
- من المالكي رق المديح بنائل
- كأن بحار الأرض في الجود آله
- يزيد اتضاعاً كلما زاد رفعة ً
- وكم صاعدٍ أخنى عليه اختياله
- ألا أيها الباغي منالاً لشأوه
- اليك فليس الأمر مما تناله
- له الله من غالي السجية عذبها
- كما انهل من فرع السحاب زلاله
- نزلت بمغناه فلم أخش حادثاً
- وكيف وهذا جاهه لي وماله
- أمولايَ انَّ الحال مد رجاؤه
- اليك وأن القصد آل مآله
- دعاك لتمييز الوسائل طالبٌ
- فلا غروَ أن يسمو بريكّ حاله
المزيد...
العصور الأدبيه