الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> أخفي الأسى ولسان دمعي يعلنُ >>
قصائدابن نباتة المصري
- أخفي الأسى ولسان دمعي يعلنُ
- وأرى الدمى ترنو اليّ فافتن
- وتظل تعدي الغانيات مدامعي
- فمدامعي كعهودها تتلون
- بأبي التي أسكنتها في خاطري
- وسرت فسار مع النزيل المسكن
- لمياء لي دينٌ على ميعادها
- مع أن قلبي عندها مسترهن
- تبدي اللآليْ منطقاً وتبسماً
- فكأن فاها للآلي معدن
- ويلومني فيها خليٌ ما درى
- الشمس أم تلك المليحة أزين
- يا لائمي انظر حسن تلك وهذه
- وادفع ملامك بالتي هي أحسن
- كيف التصبر عن سعاد وحسنها
- كالفضل في الملك المؤيد بين
- ملك على عهد المعالي ثابت
- لكنه في فضله متفنن
- بينا يرى بحر العلوم اذا به
- بحر الندى فحديثه متشجن
- ظعن الكرام الأولون وأقبلت
- أيامه فكأنهم لم يظعنوا
- لم يبق لولا جوده ومديحنا
- مالٌ يكال ولا مقالٌ يوزن
- من أين للآمال مثل مقامه
- ألروض أفيح والغمائم هتن
- نعم الملاذ لمن يلوذ بظله
- من شرّ ما يخشى وما يتحصن
- خذ عن عواليه أحاديث الوغى
- فحديثها عن راحتيه يعنعن
- شرف القتيل بسيفه فقتيله
- في الجوّ ما بين الحواصل يدفن
- وتطابقت أفعاله لعفاته
- فالكيس تهزل والحقائب تسمن
- كرم كفيض السيل الا أنه
- لا مانع السقيا ولا متأسن
- وعلاً يموت به الحسود تحسراً
- فكأنه بثيابه متكفن
- ما ضرّ معشر حاسديه لو أنهم
- فطنوا لسرّ الله فيه وأذعنوا
- ألله قدّر في العزائم أنهم
- يتحارفون وأنه يتسلطن
- يا ابن الملوك اذا دعاهم مقترٌ
- لانوا وان دعيت نزال اخشوشنوا
- تسب كصدر الرمح إلا أنه
- عند المحامد ليس فيه مطعن
- لله دهرك إنه الدهرالذي
- سيء الكفور به وسرّ المؤمن
- شيدت باسماعيل أركان العلى
- فاليه يلتجيء الرجاء ويركن
- ودعا ندى ابن عليّ كل مودة ٍ
- حتى استوى الشعي ّ والمتسنن
- فليعذر المداح فيه فانهم
- بالعجز عن أدنى المدى قد أيقنوا
- عنت القرائح عن بلوغ صفاته
- وتسترت خلف الشفاه الألسن
المزيد...
العصور الأدبيه