قصائدابن معتوق



وا بالُ وترِ صلاتكمْ لا تشفعُ
ابن معتوق



  • وا بالُ وترِ صلاتكمْ لا تشفعُ

  • مَ فِيكُمُ مُفْرَدِي لاَ يُجْمَعُ

  • وَإِلاَمَ أَرْجُو قُرْبَكُمْ وَشُمُوسُكُمْ

  • عنْ ردّهنَّ إليَّ يعجزُ يوشعُ

  • غِبْتُمْ وَصَيَّرْتُ الْحَمَائِمَ بَعْدَكُمْ

  • إلفاً ولكنّي أنوحُ وتسجعُ

  • وشققتُ بعدكمُ الجيوبَ ففصّلتْ

  • منهنَّ لي حمرَ الثّنايا الأدمعُ

  • حتّامَ أطلبُ سلسبيلَ وصالكمْ

  • وأردَّ عَنهُ وعلَّتي لا تَقْنَعُ

  • إنّي لأعجبُ منْ حفاظِ عهودكمْ

  • عِندِي وجِسمِي في الرُّسوم مُضيعُ

  • هجرَ الضّنى جسدي لوصلكمُ النّوى

  • إذ للضّنى لمْ يبقَ فيهِ موضعُ

  • وتشاركتْ في قَتلِ نومي خمسة ٌ

  • سَهرُ الليالي والدموعُ الاربعُ

  • للهِ منْ رشقاتِ نبلِ جفونكمْ

  • تُوري وماءُ الحسنِ مِنها ينبعُ

  • بالله يالعسَ الشفاهِ لصبكمْ

  • أدّوا زكاة َ زكاة َ كنوزها لا تمنعوا

  • منطقتُمُ خصري بخاتمِ خنصري

  • حيثُ استوى جسمي بكمْ والإصبعُ

  • وا فاقة َ المضنى بكمْ ونطاقهُ

  • جحدتْ جفونكمُ دمي وخدودكمْ

  • فيهنَّ منهُ شبهٌ لا تدفعُ

  • وعذلتُمُونِي إذ خَلعْتُ بِحبكمْ

  • عذري فعذري عندكمْ لا يسمعُ

  • لو تعزمونَ بواسعاتِ عيونكمْ

  • لعلمتموني أنَّ عذري أوسعُ

  • كم ياسراة َ الحيّ فوق صدورِكُمْ

  • منْ حيَّة ٍ تسعى لقبي تلسعُ

  • ولكمْ بكمْ قمرٌ تبرقعَ بالسّنا

  • لله كَمْ بعيونِ عين كناسكُمْ

  • منْ ضيغمٍ يسطو وآخرَ يصرعُ

  • غصبتَ غصونَ قدودكمْ دولَ القنا

  • فَغَدتْ لعزتِهاتلبنُ وتَضْرعُ

  • واستخدَمَتْ أجْفانُكُمْ بِيضَ الظبَا

  • فعصيّهنَّ لها مجيبٌ طيّعُ

  • كُلُّ العوارِضِ دُونَكمْ يَومَ الَّنوى

  • عندَ الوداعِ تزولُ إلا البرقعُ

  • يَالَيتهُ أضحَى لِنبلِ لحاظهِمْ

  • مَنَعَ النسيمُ بِهَا عِناقَ غُصُونِها

  • فَيدُ الصَّبَا لوْ صافحْتَهَا تُقطعُ

  • يَاجِبرة ً جَارُوا عَليَّ فزلزَلُوا

  • منّي الفؤادَ وركنَ صبري زعزعوا

  • ما حِيلَتي بعدَ المشيبِ لوصْلكُمْ

  • وَصبَايَ عِنْدَ حِسانِكُم لا ينفعُ

  • أشْكُو إلى زَمَني جفاكمْ وهوَ مِنْ

  • إحْدى نوائِبِه ومِنْها أفظعُ

  • يا قلبُ لا تلقي ولا تكُ واثقاً

  • بالبِشرِ منهُ فإنَّهُ مُتصنّعُ

  • وببرهِ لا تَسْتعِزَّ فإنَّهُ

  • فَخٌ بحبَّنهِ يكَيدُ ويخدَعُ

  • كمْ في بنيهِ ظالمٍ متظلّمِ

  • كالذئبِ يقتنصُ الغزالَ ويطلعُ

  • لم يبقَ فيهِ كريم كفؤٍ يُرتَجى

  • إلاَّ عليٌّ والسَّحابُ الهُمَّعُ

  • نجلُ الكرامِ أخو الغمامِ وصاحبُ الـ

  • ـفضلِ التمامِ أخو الحسينِ الأروعُ

  • سمحٌ تفرّدَ بالنوالِ وإنْ غدا

  • وكفُ السحابِ لكفهِ يتَتبعُ

  • يهمي وتهمى المعصراتُ وإنَّمَا

  • هذا لهُ طبعٌ وتلكَ تطبّعُ

  • لللهِ شعلة ُ بارقٍ لا تنطفي

  • في راحَتْيهِ وديمة ٌ لا تُقلعُ

  • وَيَعودُ يومَ الحربِ ناراً تَسفْعُ

  • لو تَسجُ الأقمارُ في فَلكِ بِهِ

  • لم تستطعْ في العامِ يوماً تطلعُ

  • ولو أن حوتَ الافقِ يسكن لجة ً

  • كادتْ لعنبرهِ الدُّجُنَّة ُ تُقلعُ

  • أنشأَ منَ العدمِ المكارمَ فاعتدى

  • منها يصوّرُ ما يشاءُ ويبدعُ

  • فطنٌ تنوّرَ قلبهُ منْ ذهنهِ

  • فظباؤهُ بضميرهِ تتشعشعُ

  • فَكأَنَّ عَيْنَ الشَّمْسِ كَانَتْ ضَرَّة ً

  • تسقيهِ منْ لبنِ الصباحِ وترضعُ

  • راجي نداهُ لديهِ يعذبُ بأسهُ

  • فيكادُ في ذرِّ الكواكبِ يطمعُ

  • وَجِيَادُهُ فِي الْغَزْوِ يُعْطِشُهَا السُّرَى

  • فتكادُ في نهرِ المجرّة ِ تكرعُ

  • فضلَ الملوكَ وطينهُ منْ طينهمْ

  • وَمِنَ الْحِجَارَة ِ جَوْهَرٌ وَالْيَرْمَعُ

  • يَرْنُو إِلَى دَرَقِ الْحَدِيدِ هَوى ً كَمَا

  • يَرْنُو إِلَى وَرَقِ اللُّجَيْنِ الْمُدْقِعُ

  • ويميلُ صبّاً للرماحِ كأنّهُ

  • صبٌّ بقاماتِ الملاحِ مولّعُ

  • كالقلبِ في صدرِ الخميسِ تظنّهُ

  • فِي جَانِبَيْهِ مِنَ الصَّوَارِمِ أَضْلُعُ

  • يَسْطُو وَأَفْوَاهُ الْجِرَاحِ فَوَاغِرٌ

  • تشكو وألسنة ُ الأسنّة ِ تلذعُ

  • لَمْ يَرْوَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ حُسَامُهُ

  • كَالنَّارِ مِنْ إِضْرَامِهَا لاَ تَشْبَعُ

  • لوْ أريحيّتهُ تهّزُّ لدى الندى

  • جذعاً لأوشكَ باللآلئِ يطلعُ

  • بِثَنَاهُ يَلْهُجُ كُلُّ ذِي رُوحٍ فَلَوْ

  • نطقَ الجمادُ لكانَ فيهِ يصدعُ

  • تهوي لعزّتهِ الرؤسُ مهابة ً

  • ولوجههِ تعنو الوجوهُ وتخضعُ

  • يبدو فكمْ منْ دعوة ٍ مشفوعة ٍ

  • فِي حَاجَة ٍ تُهْدَى إِلَيْهِ وَتُرْفَعُ

  • لِمَعَادِنِ الأَرْزَاقِ مِنْ أَكْمَامِهِ

  • طُرُقٌ وَلِلْبَحْرَيْنِ فِيْهَا مَجْمَعُ

  • عجباً لهُ يسعُ القميصَ وإنّهُ

  • لوْ كانَ شمساً لمْ تسعهُ بلقعُ

  • لاَ يَبْلُغَنَّ إِلَيْهِ سَهْمُ مُعَانِدٍ

  • لو كانَ في قوسِ الكواكبِ ينزعُ

  • دَانَتْ لَهُ الأَيَّامُ حَتَّى لَوْ يَشَا

  • عوداً لماضيها لكانتْ ترجعُ

  • نظرَ العفاة ُ نوالهُ فاستبشروا

  • وَرَأَى العُدَاة ُ نَزَالَهُ فَاسْتَرْجَعُوا

  • يَا ابْنَ الْمَيَامِينِ الَّذِينَ عَلَى الْوَرَى

  • بالفضلِ قد أخذوا العهودَ وبويعوا

  • حَازُوا الْعُلاَ إِرْثاً وَمِنْ آبَائِهِمْ

  • عَرَفُوا أُصُولَ الْمَكْرُمَاتِ وَفَرَّعُوا

  • ما الحوزُ بعدَ نداكَ إلامقلة ٌ

  • مَطْرُوفَة ٌ فَدُمُوعُهَا لاَ تَهْجَعُ

  • لبستْ مشارِقها الظلامَ فشمسهَا

  • لاَ تَنْجَلِي حَتَّى جَبِينُكَ يَطْلُعُ

  • أَحْيَيْتَهَا بَالْعَوْدِ بَعْدَ مَمَاتِهَا

  • وكذا بعودِ الغيثِ تحيا الأربعُ

  • فَارَقْتَهَا فَكَأُمّ مُوسَى قَلْبُهَا

  • يُبْدِي الصَّبَابَة َ فَارِغاً يَتَوَجَّعُ

  • وَرَجَعْتَ مَسْرُوراً فَقَرَّتْ بَاللِّقَا

  • عيناً وقرَّ فؤادها المتفزّعُ

  • ناداكَ منْ نورٍ عليها دوحة ٌ

  • صفوٌ بهِ أزكى الأصولِ وأينعُ

  • فَوَطَأْتَ أَشْرَفَ بُقْعَة ٍ قَدْ قُدِّسَتْ

  • وَلَبِسْتَ خِلْعَة َ إِنَّ نَعْلَكَ يُخْلَعُ

  • وخُصصتَ بالرّؤيا هناكَ وفزتَ في

  • شرفِ الخطابِ ولذَّ منكَ المسمعُ

  • فَلْيَهْنِكَ الشَّرَفُ الْمُمَجَّدُ وَلْيَفُزْ

  • في عودكَ المجدُ التليدُ الأرفعُ

  • مَوْلاَيَ لَمْ أُهْدِ الْقَرِيضِ إِلَيْكَ مِنْ

  • طَمَعٍ وَلاَ بِي عَنْ عَطَاكَ تَرَفُّعُ

  • لَكِنَّنِي قَدْ خِفْتُ يَسْرِقُ دُرَّهُ الْـ

  • ـمُتَشَاعِرُونَ وَفي سِوَاكَ يُضَيَّعُ

  • وَهَوَاكَ أَلْجَانِي لِذَلِكَ وَالْهَوَى

  • سحرٌ بهِ ينشأ القريضُ ويُصنعُ

  • فَاسْتَجْلِهَا بِكْراً يُقَلِّدُهَا الثَّنَا

  • بَالْدُّرِّ مِنْهُ وَبَالْحَرِيرِ يُلَفَّعُ

  • عَذْرَاءَ قَدْ زُفَّتْ إِلَيْكَ وَإِنَّمَا

  • منها الوصالُ على سواكَ ممنّعُ

  • قَدْ طَرَّزَتْ بِسَنيّ مَدْحِكَ بُرْدَهَا

  • فَكَأَنَّمَا هُوَ بَالْحَرِيرِ مُجَزَّعُ

  • وتَمَسكتْ بذيولِكمْ فَتَمسكتْ

  • أرْدانُها مِنْ طِيبكمْ والاذرعُ

  • محبوبة ٌ سَفرتْ إليكَ ووجهُهَا

  • منّي بحسنِ الإعتذارِ مبرقعُ

  • خَشيتْ مُشارَكَتي بذنبِ تَخَلُّفي

  • عنكمْ فكانَ لها لديكَ تسرّعُ

  • سبقتْ لتشفعَ لي إليكَ وإنما الـ

  • ـوجه الجميلُ لدَى الكِرامِ يُشفَّعُ

  • زهراءُ مطلعها بأفقِ ثنائكمْ

  • وَخِتامُها مِسكُ بِكُمْ يتضوَّعُ



أعمال أخرى ابن معتوق



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك