الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معتوق >> نِصَالٌ مِنْ جُفُونِكِ أَمْ سِهَامُ >>
قصائدابن معتوق
نِصَالٌ مِنْ جُفُونِكِ أَمْ سِهَامُ
ابن معتوق
- نِصَالٌ مِنْ جُفُونِكِ أَمْ سِهَامُ
- وَرُمحٌ في الْغِلاَلَة ِ أَمْ قَوَامُ
- وَبَلُّوْرٌ بِخَدِّكِ أَمْ عَقِيقٌ
- وَشَهْدٌ في رُضَابِكِ أَمْ مُدَامُ
- وَشَمْسٌ في قِنَاعِكِ أَمْ هِلاَلٌ
- تَزَيَّا فِيكِ أَوْ بَدْرٌ تَمَامُ
- وجيدٌ في القلادة ِ أم صباحٌ
- وفرعٌ في الفقيرة ِ أم ظلامُ
- أَمَا وَصَفَاءِ مَاءِ غَدِيرِ مَاءٍ
- تلهّبَ في جوانبهِ الضِّرامُ
- وبيضِ صفاحِ سودٍ ناعساتٍ
- لَنَا بِجُفُونِهَا كَمَنَ الْحِمَامُ
- لقد كسرَ الغرامُ لهامَ صبريْ
- فَهِمْتُ وَحَبَّذَا فِيكِ الْهُيَامُ
- وَأَسْقَمَنِي اجْتِنَابُكِ لِي فَجِسْمِي
- كطرفكِ لا يفارقهُ السّقامُ
- بِرُوحي الْبَارِقُ الْوَارِي إِذَا مَا
- تَزَحْزَحَ عَنْ ثَنَايَاكِ اللِّثَامُ
- وَبِالدُّرَ الشَّنِيبِ عُقُودُ لَفْظٍ
- يُنَظِّمُها بِمَنْطِقِكِ الْكَلاَمُ
- سقى غيثُ السّرورِ حزونَ نجدٍ
- وَجَادَ عَلَى مَرَابِعِهَا الْغَمَامُ
- دِيَارٌ تَكْفُلُ الآرَامَ فِيهَا
- عتاقُ الخيلِ والأسدُ الكرامُ
- بُرُوجٌ تُشْرِقُ الأَقْمَارُ فِيهَا
- بِأَطْوَاقٍ وَتحْجُبُهَا خِيَامُ
- إِذَا نَشَرَتْ غَوَانِيهَا الْغَوالِي
- تَعَطَّرَ في مَغَانِيهَا الرَّغَامُ
- ألا رعياً لأيّامٍ تقضَّتْ
- بها والبينُ منصلهُ كهامُ
- وَأَحْزَابُ السُّرُورِ لَهَا قُدُومٌ
- إلينا والهمومُ لنا انهزامُ
- وَمَمْشُوقِ الْقَوَامِ إِذَا تَثَنَّى
- يكادُ عليهِ أنْ يقعَ الحمامُ
- إذا ما قيسَ بالأغصانِ تاهتْ
- غُصُونُ الْبَانِ وافْتَخَرَ الْبَشَامُ
- مُشَرَّعَة َ النَّوَاظِرِ لاَ تَنَامُ
- هَجَمْتُ عَلَيْهِ والآفَاقُ لُعْسٌ
- مَرَاشِفُهَا وَلِلشُّهْبِ ابْتِسَامُ
- وَهِنْدُ اللَّيْلِ في قُرْطِ الثُّرَيَّا
- تَقَرَّطَ وَالْهِلاَلُ لَهُ خِزَامُ
- فلمْ أرَقبلهُ بدراً بخدرٍ
- ولا شمساً يستِّرها لثامُ
- ولا منْ فوقِ أطرافش العواليء
- سعى قبليء محبٌّ مستهامُ
- فهلْ ذاكض الوصالث لهُ اتصالٌ
- وهلء هذا البعادث لهث انصرامُ
- عجبتُ منَ الزَّمانِ وقد رمانا
- ببينٍ ما لشعبيهش التئامُ
- فَكَيْفَ تُصِيبُنَا مِنْهُ سِهَامٌ
- وجنَّتنا ابنُ منصورَ الهمامُ
- وَكَيْفَ يُشِتُّ أُلْفَتَنَا وَإِنَّا
- لنا في سلكِ خدمتهِ انتظامُ
- عَزِيزٌ لاَ يَذِلُّ لَهُ نَزِيلٌ
- وَلاَ يُخْشَى لَدَيْهِ الْمُسْتَضَامُ
- وَحِيدٌ في الْفَخَارِ بِلاَ شَرِيكٍ
- وَفِي جَدْوَاهُ تَشْتَرِكُ الأَنَامُ
- هُمَامٌ قَدْ بَكَى الأَعْنَاقُ مِنْهُ
- إِذَا بِأَكُفِّهِ ضَحِكَ الْحُسَامُ
- لئنْ في الخلقِ حاكتهُ جسومُ
- فسُحْبُ الْوَدْقِ تُشْبِهُهَا الْجَهَامُ
- سعى نحو العلا فأشاد بيتاً
- سَمَا فِيهِ إِلَى الْعَرْشِ الدِّعَامُ
- جوادٌ كلُّ عضوٍ منهُ غيثُ
- يجودُ وكلُّ جارحة ٍ لهامُ
- رعى الَّحمن عصراً حلّض فينا
- بِهِ بَرَكَاتُ سيِّدُنَا الْهُمَامُ
- أخو المعروفِ نجلُ المجدِ حرٌ
- نَمَتْهُ السَّادَة ُ الْغُرُّ الْعِظَامُ
- تولَّى دولة َ المهدي فأحيا
- مَنَاقِبَهُ وَقَدْ عَفَتِ الْعِظَامُ
- يَتِيهُ صَرِيخُ مَطْلَبِهِ الْمُرَجِيِّ
- بسيرتهِ ويفتخرُ الزِّحامُ
- يفوقُ المزنَ إنْ هيَ ساجلتهُ
- وَيُفْنِي الْيَمَّ مَوْرِدُهُ الْجُمَامُ
- كريمٌ في أناملِ راحتيهِ
- حَيَاة ُ الْخَلْقِ وَالْمَوْتُ الزُّؤَامُ
- وَمُعْتَرَكٌ بِهِ وَدْقُ الْمَنَاياَ
- عَلَى الأَقْرَانِ وَالسُّحْبُ الْقَتَامُ
- تسيلُ منَ النفوسِ لهُ بحارٌ
- وَنِيرَانُ الْوَطِيسِ لَهَا اضْطِرَامُ
- ثغورِ البضِ فيهش باسماتٌ
- وَقَامَاتُ الرِّمَاحِ بِهَا قِيَامُ
- تَجَسَّمَ ضَنْكُهُ فَرْداً فَوَلَّى
- جَمُوحُ الأُسْدِ وَانْفَرَجَ الزِّحَامُ
- هوَ البطلُ الَّذي لو رامَ يوماً
- بُلُوغَ الشَّمْسِ مَا بَعُدَ الْمَرَامُ
- عَنِ الإِسْلاَمِ وَالْمَوْلَى الإِمَامُ
- وَيَا ابْنَ الْقَادِمِينَ عَلَى الْمَنَايَا
- إذالاما الصيدُ أحجمها الصدامُ
- ومنْ زانتْ وجوهُ النثرِ فيهِ
- وفيْ تقريضهِ حسنُ النِّظامُ
- لقدْ أمنتَ بمولدكَ اللياليْ
- وَخَافَتْ بَأْسَكَ النُّوَبُ الْجِسَامُ
- وَتَاهَ الْعِيدُ فِيكَ هَوى ً وَبَاهَى
- بكَ الأقطارُ وافتخرَ الصِّيامُ
- فما ذا العيدُ إلامستهامٌ
- دَعَاهُ إِلَى زِيَارِتكَ الْغَرَامُ
- فلا عدمَ ازدياركَ كلَّ عامٍ
- يمرُّ ولا عداكَ لهُ سلامُ
المزيد...
العصور الأدبيه