قصائدابن معتوق



نَبَتَتْ رَيَاحِينُ الْعِذَارِ بِوَرْدِهِ
ابن معتوق



  • نَبَتَتْ رَيَاحِينُ الْعِذَارِ بِوَرْدِهِ

  • فكسا زمرّدها عقيقة ُ خدّهِ

  • وبدا فلاحَ لنا الهلالُ بتاجهِ

  • وسعى فمرَّ بنا القضيبُ ببردهِ

  • واستلَّ مرهفَ جفنهِ أو ما ترى

  • بصفاءِ وجنتيهِ خيالَ فرندهِ

  • وسرت أساورُ طرّنيهِ فغوّرت

  • في الخصرِ منهُ وأنجدت في نهدهِ

  • وَافْتَرَّ مَبْسِمُهُ فَشَوَّقَنَا سَنَا

  • بَرْقِ الْعَقِيقِ إِلَى الْعُذَيْبِ وَوِرْدِهِ

  • روحي فدا الرّشا الّذي بكناسهِ

  • أَبَداً تُظَلِّلُهُ أَسِنَّة ُ أُسْدِهِ

  • ظبيٌ تكسّبتِ النصالُ بطرفهِ

  • شرفاً إذا انتسبت لفتكة ِ جدّهِ

  • حَازَتْ نَضَارَة ُ خَدّهِ رَوْضَ الرُّبَا

  • فثنت شقائقها أعنّة ٌ رندهِ

  • وَسَطَتْ عَلَى حَرْبِ الرِّمَاحِ مَعَاشِرُ الْـ

  • أغصانِ فانتصرت بدولة ِ قدّهِ

  • قِرْنٌ أَشَدُّ لَدَى الوَغَى مِنْ لَحْظِهِ

  • نبلاً وأفتكَ صارمٍ من صدّهِ

  • فَالشُّهْبُ تَغْرُبُ فِي كِنَانة ِ نَبْلِهِ

  • والفجرُ يشرقُ في دجنّة ِ غمدهِ

  • تَهْوَى مُهَنَّدَهُ النُّفُوسُ كَأَنَّهُ

  • بَرْقٌ تَأَلَّقَ مِنْ مَبَاسِمِ رَعْدِهِ

  • وتودُّ أسهمهُ القلوبُ كأنما

  • صيغت نصالُ نبالهِ من وِردهِ

  • يَسْطُو فَيُشْهِدُنَا السِّمَاكَ بِسَرْجِهِ

  • والبدرُ مكتملاً بنثرة ِ سردهِ

  • فإلى مَ يطمع في جنانِ وصالهِ

  • خَلَدٌ تَخَلَّدَ فِي جَهَنَّمِ بُعْدِهِ

  • ومتى يؤمنُ راحة ً من حبّهِ

  • دَنِفٌ يُكِلِّفُهُ مَشَقَّة َ وَجْدِهِ

  • وَمُقَرْطَقٍ كَافُورُ فَجْرِ جَبِينِه

  • ينشقُّ عنهُ عنبرَ جعدهِ

  • مُتَمَنِّعٍ لِلْفَتْكِ جَرَّدَ نَاظِراً

  • حرست قلائدهُ بصارمِ هندهِ

  • بادرته والغربُ قد ألقى على

  • وَرْدِ الأَصِيلِ رَمَادَ مِجْمَرِ نَدِّهِ

  • والليلُ قد سحبت فصولَ خمارها

  • ليلاهُ وانسدلت ذوائبُ هندهِ

  • لَمَّا وَلَجْتُ إِلَيهِ خِدْراً ضَمَّ في

  • جنباتهِ صنماً فتنتُ بوردهِ

  • زنظرتُ وجهاً راقَ منظرُ وردهِ

  • وشهدتُ ثغراً طابَ موردُ شهدهِ

  • نهض الغزالُ منهُ إليَّ مسلّماً

  • فزعاً وطوّفني الهلالُ بزندهِ

  • وغدا يزفُّ إلي كأسَ مدامة ٍ

  • لَوْلاَهُ مَا عُرِفَ النَّوالُ وَلاَ اهْتَدَى

  • نَارٌ يَزِيدُ الماءُ حَرَّ لَهِيبِهَا

  • لَمَّا يُخَالِطُهَا الْمِزَاجُ بِبَرْدِهِ

  • شَمْطَاءُ قَدْ رَأَتِ الْخَلِيلَ وَخَاطَبَتْ

  • موسى وكلّمتِ المسيحَ بمهدهِ

  • روحٌ فلو ولجت بأحشاء الدّجى

  • لتلقّبت بالفجرِ طلعة َ عبدهِ

  • فَظَلَلْتُ طَوْراً مِنْ خَلاَعَة ِ هَزْلِه

  • أجني العقودَ وتارة ً من جدّهِ

  • حَتَّى جَلَتْ شَفَقَ الدُّجَى وَتَوَقَدَّتْ

  • في أبنسيِّ الليلِ شعلة ُ زندهِ

  • يا حبّذا عيشٌ تقلَّص ظلّهُ

  • هَيْهَاتَ أَنْ سَمَحَ الزَّمَانُ بِرَدِّهِ

  • للهِ مغنى ً باليمامة ِ عاطلٌ

  • خلعَ الغمامُ عليهِ حلية عقدهِ

  • وسقى الحياحيَّ العقيقِ وباعدت

  • بعروضها الأعراضُ جوهرَ قدّهِ

  • وَغدَا الْمُحَصَّبُ حَاصِبَ الْبَلْوَى وَلاَ

  • خفرت عهاد العزِّ ذمة عهدهِ

  • رَعْياً لِمَأْلفِهَا الْقَدِيمِ وَجَادَهَا

  • كفُّ ابنِ منصورَ الكريمِ برفدهِ

  • بركاتُ لابرح العلا بوجودهِ

  • فرحاً ولا فجعَ الزمانُ بفقدهِ

  • بَحْرٌ تَدَفَّقَ بِالنُّضارِ فَأَغْرَقَ الْسَـ

  • ـبعَ البحارَ بلجِّ زاخرِ مدِّهِ

  • أسدٌ تشيّعه النسورُ إذا غزا

  • حَتَّى وَثِقْنَا أَنَّهَا مِنْ جُنْدِهِ

  • لَوْ رَامَ ذُو الْقَرْنَيْنِ بَعْضَ سَدَادِهِ

  • لَمْ يَمْضِ يَاجُوجٌ غَداً مِنْ سَدِّهِ

  • أَوْ حَازَ قُوَّتَهُ الْكَلِيمُ لَمَا دَعَا

  • هارونه يماً لشدّة ِ عضدْهِ

  • ملكٌ يريكَ ندى مباركِ عمّهِ

  • وعفافَ والدهِ وغيرة َ جدّهِ

  • لولاه ما عرفَ النَّوالُ وما اهتدى

  • أَهْلُ السُّؤَالِ إِلَى مَعَالِمِ نَجْدِهِ

  • قد خصّنا الرحمنُ منّه بماجدٍ

  • ودَّ الهلالُ حلولَ هامة ِ مجدهِ

  • أفنى وأغنى بالشّجاعة ِ والنّدى

  • فمماتنا وحياتنا من عندهِ

  • الرِّزْقُ يُرْجَى مِنْ مَخَايِل سُحْبِهِ

  • والموت يخشى من صواعقِ رعدهِ

  • يَجْزي الَّذِي يُهْدِي الْمَدِيحَ بِبِرِّهِ

  • كرواً فيعطي وسقه من مدّهِ

  • بَغْيُ الْعَدُوِّ عَلَيْهِ مَصْلَحَة ٌ لَهُ

  • والمسكُ تصلحهُ مفاسدُ ضدّهِ

  • هَجَمَتْ عَلَى الأُمَمِ الْخُطُوبُ وَمَانَشَا

  • ذَهَبَتْ كَمَا ذَهَبَ الأَسِيْرُ بِقَيْدِهِ

  • فالحتفُ يهجمُ فوقَ قائمِ سيفهِ

  • وَالنَّصْرُ يَخْدِمُ تَحْتَ صَعْدَة ِ بِنْدِهِ

  • قنصت ثعالبهُ البزاة َ وصادتْ الـ

  • أسدَ الكماة َ قشاعمٌ من جردهِ

  • مَازَال يُعْطِي الدُّرَّ حَتَّى خَافَتِ الْـ

  • ـشهبُ الدّراري من مسائلِ وفدهِ

  • وَيَسِيرُ نَحْوَ الْمَجْدِ حَتَّى ظَنَّهُ

  • نَهْرُ الْمَجَرَّة ِ طَامِعاً فِي عَدِّهِ

  • هل من فريسة ِ مفخرٍ إلا وقد

  • نَشِبَتْ حُشَاشَتُهَا بِمَخْلبِ وَرْدِهِ

  • فَضَحَ الْعُقُودَ نِظَامُ نَاظِمِ فَضْلِهِ

  • وسما النّضارُ نثارُ ناترِ نقدِهِ

  • في الفتكِ أسمرهُ وأبيضُ جدّهِ

  • قَمَرٌ بِهِ صُغْتُ الْقَرِيضَ فَزُيّنَتْ

  • آفاقُ نظمي في أهلّة ِ حمدهِ

  • حَسُنَتْ بِهِ حَالِي فَوَاصَلَ نَاظِرِي

  • طيبُ الكرى وجفتهُ زورة ُ سهدهِ

  • فهو الذي بنداهُ أكبتَ حاسدي

  • وَأَذَابَ مُهْجَتَهُ بِجِذَوْة ِ حِقْدِهِ

  • يَا أَيُّهَا الرُّكْنُ الَّذِي قَدْ شُرِّفَتْ

  • كلُّ البرية ِ من تيمنِ قصدهِ

  • والماجدُ البطلُ الذي طلبَ العلا

  • فسرى إليهِ فوقَ صهوة ِ جدهِ

  • أَلْمُلْكُ جِيدٌ أَنْتَ حِلْيَة ُ نَحْرِهِ

  • وَالْمَجْدُ جِسْمٌ أَنْتَ جَنَّة ُ خُلْدِهِ

  • هُنِّئْتَ في عِيدِ الصِّيَامِ وَفِطْرِهِ

  • أبداً وقابلكَ الهلالُ بسعدهِ

  • العيدُ يومٌ في الزَّمانِ وأنتَ للـ

  • إسلامِ عيدٌ لم تزل من بعدهِ

  • لو تنصفُ الدنيا وقتك بنفسها

  • وفداكَ آدمُ في بقية ِ ولدهِ

  • لا زالتِ الأقدارُ نافذة ً بما

  • تنوي ومتّعكَ الزّمانُ بخلدهِ



أعمال أخرى ابن معتوق



المزيد...

العصور الأدبيه

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك