الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معتوق >> مَا اشْتُقَّ بَياضُ مِسْكِهَا الْكَافُورِ >>
قصائدابن معتوق
مَا اشْتُقَّ بَياضُ مِسْكِهَا الْكَافُورِ
ابن معتوق
- مَا اشْتُقَّ بَياضُ مِسْكِهَا الْكَافُورِ
- مِسْكَ الشَّعَرِ
- إلا كسرَ الضّحى بتركِ النّورِ
- زَنْجَ السَّحَرِ
- خودٌ كحلتْ جفونها بالغسقِ
- وافترَّ شنيبها لنا عنْ فلقِ
- قدْ ضمَّ لثامها شعاعَ الشّفقِ
- وَاسْتُوْدِعَ فَجْرُ نَحْرِهَا الْبَلُّورِي
- شهبَ الدّررِ
- وَانْبَثَّ ظَلاَمُ فَرْعِهَا الدَّيجُورِي
- فَوْقَ الْقَمَرِ
- ألْخَمْرُ مُلَقَّبٌ بِفْيِهَا بِرُضَابْ
- والطّلعُ بدا بثغرها وهوَ حبابْ
- والدّرُّ بنطقها مسمّى بخطابْ
- بكرٌ بزغتْ ببيتها المعمورِ
- شمسُ الخفرِ
- وَانْقَضَّ حَوْلَ سَحْفِهَا الْمَزْرُور
- شهبُ السّمرِ
- مَا الرُّمْحُ بِبَالِغٍ مَدَى قَامَتِهَا
- والصّارمُ معتزٍّ إلى مقلتها
- والسّهمُ روى النّفوذَ عنْ لفتتها
- وَالدَّهْرُ مُقَيَّدٌ لَدَيْهِ بِقُيُودْ
- وَالْبَحْرُ إِلَى خِضَمِّهِ الْمَسْجُورِ
- عِيْنَ الْبَقَرِ
- أَنْ تَصْرَعْ فِي خِبَا الْعُيُون الْحُورِ
- أسدَ البشرِ
- منْ مبسمها العذبِ إنْ بانَ بريقٌ
- يَا شَامَتَهَا احْرُمَي فَوَادِيَكِ عَقِيق
- منْ رشفِ رضابها ومنْ لثمِ عتيقْ
- والقدُّ قضيبهُ بدا بالطّورِ
- مَرْخَى الْحِبَرِ
- وَالْخَصْرُ نِطَاقُهُ ثَوَى بِالْغَوْرِ
- تحتَ الأزرِ
- فاقتْ بجمالها على الظّبيِ كما
- بِالْبَأْسِ مَلِيكُنَا عَلَى اللَّيْثِ سَمَا
- بَحْرٌ بِنَوَالِهِ عَلَى الْبَحْرِ طَمَا
- نجلُ الملكِ المظفرِ المنصورِ
- حسنُ السّيرِ
- سيفٌ ضربتْ بهِ رقابُ الجورِ
- سهمُ الغيرِ
- شهمٌ نظمَ الثّنا لهُ الشهبُ عقودْ
- والبدرُ لهُ إلى محيّاهُ سجودْ
- وَالْحَتْفُ أَمَامَ جَيْشِهِ الْمَنْصُورِ
- كَالْمُؤْتَمر
- كالمفتقر
- سامي رتبٍ تقدّستْ أسماهُ
- هامي نعمٍ تظاهرتْ آلاهُ
- الْحَمْدُ لَهُ فَلاَ جَوَادَ إِلاَّ هُو
- رَوْضٌ حَسُنَتْ فِعَالَهُ كَالنُّورِ
- غبَّ المطرِ
- يَحْكِي بِفُصُولِ سَجْعِهِ الْمَنْثُورِ
- إِحْدَى الْكُبَرِ
- مولى ً لكلامهِ عنى قولُ لبيدْ
- سَحْبَانُ لَدَيْهِ إِنْ جَرَى الْبَحْثُ يَلِيدْ
- قَارٍ لَسِنٍ مُهَذَّبِ اللَّفْظِ مُجِيدْ
- بالرّمحِ يخطُّ بالدّمِ المخصورِ
- فوقَ الطّررِ
- نَظْمَ السُّوَرِ
- يَا مَنْ بِيَدَيْهِ مَجْمَعُ الأرْزَاقِ
- والمسرفُ في نوالهِ المهراقِ
- إقصدْ فلقدْ دملتَ في الأنفاقِ
- واكفف فيسيرُ جودكَ الميسورِ
- فَوْقَ الْوَطَرِ
- وَارْبَعْ فَبَطِيُّ سَعْيِكَ الْمَشْكُورِ
- جريُ القدرِ
- نوروزُ أتاكَ زائراً يا بركه
- بالخيرِ إليكَ عائدٌ والبركهْ
- فاشرفْ بسمائهِ وزيّنْ فلكهْ
- وَاشْرَبْ طَرَباً بِغَفْلَة ِ الْمَقْدُورِ
- كأسَ الظّفرِ
- واسرر أبداً ودمْ لنفخِ الصّورِ
- عَالِي السُّرُرِ
المزيد...
العصور الأدبيه