قصائدابن معتوق



ما حرِّكت سكناتُ الأعينِ النّجلِ
ابن معتوق



  • ما حرِّكت سكناتُ الأعينِ النّجلِ

  • إِلاَّ وَقَدْ رَشَقَتْهَا أَسْهُمُ الأَجَلِ

  • رنت إلينا عيونُ العينِ من مضرٍ

  • فَاسْتَهْدَفَتْنَا رُمَاة ُ النَّبْلِ مِنْ ثُعَلِ

  • بِمُهْجَتِي رَبْرَبَ السِّرْبِ الْمُخَيِّمَ فِي

  • قاماتهنَّ فخفنا دولة الأسلِ

  • قَلْبِي هِلاَلَ نُجُومِ الْحَيِّ مِنْ ذُهُلِ

  • تَاللهِ لَمْ أَنْسَ بِالزَّوْرَاءِ زَوْرَتَهُ

  • والليل خامرَ عينَ الشّمسِ بالكحلِ

  • أَمَا وَزَنْجِ لَيَالِيْنَا الَّتِي سَلَفَتْ

  • والسّادة ِ الغرِّ من أيّامنا الأولِ

  • لولا هوى ثغرهِ الدّريِّ ما انتشرتْ

  • تلكَ اليواقيتُ من عيني على طللِ

  • وَلاَ شَجَانِيَ بَرْقٌ في تَبَسُّمِهِ

  • ولا جنيتُ بسمعي شهدة َ الغزلِ

  • إِنَّا لَقَوْمٌ تَقُدُّ الْبِيضَ أَنْصُلُنَا

  • وَمَالَنَا في لِقَاءِ الْبِيضِ مِنْ قِبَلِ

  • نَغْشَي النِّصَالِ مِنَ الأَجْفَانِ إِنْ بَرَزَتْ

  • وَنَخْتَشِيهَا إِذَا انْسَلَّتْ مِنَ الْمُقَلِ

  • وَيَصْدُرُ النَّبْلُ عَنَّا لَيْسَ يَنْفُذُنَا

  • إِلاَّ إِذَا كَانَ مَطْبُوعاً مِنَ الكَحَلِ

  • وَشَمْسِ خِدْرٍ بِأَوْجِ الْحُسْنِ مَطْلِعُهَا

  • في دَارَة ِ الأَسَدِ الضِرْغَامِ لاَ الْحَمَلِ

  • شَمْسٍ مِنَ الذَّهَبِ الرُّومِيِّ قَدْ حُرِسَتْ

  • بِأَنْجُمٍ مِنْ حَدِيدِ الْهِنْدِ لَمْ تَحُلِ

  • مخمورة َ الجفنِ لاتنفكُّ مقلتها

  • يردّدُ الغنجُ فيها حيرة َ الّثمل

  • تحولُ من دونها لجُّ النّصالِ فلو

  • رامَ الوصولَ إليها الطّرفَ لم يصلِ

  • خرقت سجفَ الضّيا عنها وجزتُ إلى

  • كناسها فوقَ هاماتِ القنا الذُّبلِ

  • قَامَتْ فَعَانَقَنِي ظَبيٌ فَقَبَّلَنِي

  • بَرْقٌ وَمَالَ عَلَيَّ الغُصْنُ فِي الْحُلَلِ

  • واسْتَقْبَلَتْنِي بِبِشْرٍ وَهْيَ قَائِلَة ٌ

  • والذّعر يصبغ منها وردة َ الخجلِ

  • أما خشيتَ المنايا مكن مناصلها

  • فَقُلْتُ وَالْقَلْبُ لاَ يُطْوَى عَلَى وَجلِ

  • لو أتّقي الرّجم من شهبِ النِّضالِ لما

  • فِي اللَّيْلِ نِلْتُ عِنَاقَ الشَّمْسِ فِي الكُلَلِ

  • لاَ يُدْرِكُ الأَمَلَ الأَسْنَى سِوَى رَجُلٍ

  • يشقُّ بحرَ الرّدى عن جوهرِ الأملِ

  • وَلاَ يَنَالُ الْمَعَالِي الْغُرَّ غَيْرُ فَتى ً

  • يَدُوسُ شَوْكَ الَعَوَالِي غَيْرَ مُنْتَعِلِ

  • يولي النّضار إذا ضنَّ الحيا كرماً

  • وَيَعْصَمُ الرَّأْيَ أَنْ يُفْضِي إِلَى الزَّلَلِ

  • متوجُ السّمرِ عالي البيضِ مجتمعٌ

  • مُفَرَّقُ الطَّعْمِ بَيْنَ الصَّابِ وَالْعَسَلِ

  • قِرْنٌ إِذا ما اكفَهرَّ اْلخَطْبُ سلَّ لهُ

  • رأْياً كَمُنْصُلِ منْصُورِ اللِّوا البَطَيل

  • قاني الصّوارمَ مسودُّ الملاحمِ مبـ

  • ـيضُّ المكارمِ مخضرُّ الّندى الخضلِ

  • قُطْبُ الْفَخَارِ شِهَابُ الرَّجْمِ يَوْمَ وَغى ً

  • بَدْرُ الْممالِكِ شَمْسُ الأَرْضِ وَالْحِلَلِ

  • الْخَائِضُ الْغَمَرَاتِ السُّودِ حَيْثُ بِهِ

  • فَوْقَ النَّوَاصِي الْمَوَاضِي البِيضُ كَالظُّلَلِ

  • عقدٌ تقلّدَ جيدُ الدّهرِ جوهرهُ

  • فَأَصْبَحَ الدَّهْرُ فِيْهِ حَالِيَ الْعَطَلِ

  • قرّت به مقلُ لاأيامِ وابتسمت

  • بِهِ الثُّغُورُ وَزَانَتْ أَوْجُهَ الدُّوَلِ

  • هُوَ الْجَوَابُ الَّذِي رَدَّ السُّؤَالَ بِهِ

  • لِسَائِلٍ مَنْ كَعَبْدِ اللهِ أَوْ كَعَلِي

  • مُعرَّفُ الْبَأْسِ لاَيَنْفَكُّ تَبْرُزُ فِي

  • ضَمِيرِ جَفْنٍ بِقَلْبِ الْقِرْنِ مُتَّصَلِ

  • يَامَنْ يُشَبَّه بِالأَمْطَارِ نَائِلُهُ

  • أَقْصِرْ فَمَا لُجَجُ الأبْحَارِ كَالْوَشَلِ

  • أنظر إليهِ ترى ليثاً وشمسَ علاً

  • وَبَحْرَ جُودٍ بَرَاهَا اللهُ فِي رَجُلِ

  • هيهاتَ يلقى العلى قرناً يماثلهُ

  • إلاَّ إِذَا غَضَّ عِيْنَيِه عَلَى حَوَلِ

  • إذا أعدَّ قسيُّ الجودِ يمَ ندى ً

  • رمى بسهمِ العطايا مهجة َ البخلِ

  • مِنَ الأُولَى الْمُكْرِمِي الْجَارِ الْمُلِمِّ بِهِمْ

  • وَالْمُنْزلِيهِ هِضَابَ الْعِزِّ والْجذَلِ

  • أَمَا وَبَارِقِ هِنْدِيٍّ وَطَلْعَتِهِ

  • بعارضٍ من نجيع القومِ منهملِ

  • لولاكَ حلّتْ بأرضِ الحوزِ زلزلة ٌ

  • ترمي دعائمَ دينِِ اللهِ بالخذلِ

  • أتيتها بعد أن كادت تميدُ بنا

  • وَكَادَ يُقْرَعُ سِنُّ الأَمْرِ بِالْخَبَلِ

  • قَرَّتْ بِحُكْمِكَ حَتَّى قَالَ قَائِلُهَا

  • قُدِّسْتَ يَا عَرَفَاتِ الْمَجْدِ مِنْ جَبَلِ

  • ثَقَّفْتَ مَيْلَ قَناة ِ الْمُلْكِ فَاعْتَدَلَتْ

  • قَسْراً وَقَوَّمْتَ مَا بِالْحَقِّ مِنْ مَيلِ

  • كمْ قَدْ رَمَى إذْ نَفَى الأَعْرَابُ مَجْدَكَ في

  • قَوْسِ الْخِلاَفِ سِهَامَ الْغَيِّ والْجَدَلِ

  • فَلَمْ تُصِبْكَ وَمَا أَشْوَتْ سِهَامُهُمُ

  • بَلْ أَثْخُنَتْهُمْ جِرَاحُ الْخِزْيِ وَالْفَشَلِ

  • سلّوا من البغي سيفاً فانتضيتَ لهم

  • حِلْماً أَعَادَ حُسَامَ الْبَغْيِ في الْخِلَلِ

  • أَلْقَيْتَ فِيهِمْ عَصَا الرَّأْيَ الْمُسَدَّدِ إِذ

  • ألقوا إليكَ حبالَ المكرِ والحيلِ

  • تا للهِ لو لم يُردّوا عن ضلالتهمْ

  • لأصبح الجيشُ فيهم أوّلَ السّفلِ

  • فاصلح بتدبيركَ السّامي فسادهمُ

  • واسدد برأيكَ ما تلقى من الخللِ

  • أنت الرّجاء لرفع النّازلاتِ بنا

  • إِذْ يَكْشِرُ الدَّهْرُ عَنْ اَنْيَابِهِ الْعُضَلِ

  • قَدْ خَصَّنَا اللهُ مِنْ تَقْدِيسِ ذَاتِكَ في

  • سمحٍ يجلُّ عن الأندادِ والمثلِ

  • مَوْلاَيَ لاَبَرِحَتْ يُمْنَاكَ هَامِيَة ً

  • على الموالينَ في غيث النّدى الهطِلِ

  • أمطرتنا خلعاً حتى ظننتُ بها

  • قد أمطرتنا عيون الوبلِ بالبدلِ

  • شكراً لصنعكَ من غيثٍ همى فبدا

  • رَوْضُ الْحَرِيرِ عَلَى الأَجْسَامِ وَالْمُقَلِ

  • لقد كفى العيد فخراً أن يقالَ بهِ

  • هنّيت يا سيّدَ الأيامِ والأزلِ

  • العيد في العامِ يومٌ عمرُ عودتهِ

  • وَاَنْتَ عِيدٌ مَدَى الأَيَّامِ لَمْ تَزَلِ

  • إِنْ كَانَ يُدْعَى بِعِيدِ الْفِطْرِ تَسْمَيَة ً

  • فَأَنْتَ تُدْعَى بِعِيدِ الْجُودِ والْخَوَلِ

  • فَلْتَهْنَ غُرَّتُهُ منْ بِشْرِ وَجْهِكَ في

  • هلالِ تمٍّ بنورِ الفضلِ مكتملِ

  • واستجلها حرة َ الألفاظِ واحدة ً

  • بِالْحُسْنِ تَسْمُو جَمَالَ السَّبْعة ِ الأُوَلِ

  • فَلاَ بَرِحْتَ بِأَوْجِ الْعِزِّ مُرْتَفِعاً

  • تجرُّ ذيلَ المعالي من على زحلِ



أعمال أخرى ابن معتوق



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك