الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن عبد ربه >> يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أَزاهِرُه >>
قصائدابن عبد ربه
يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أَزاهِرُه
ابن عبد ربه
- يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أَزاهِرُه
- يُنْسيكَ أوَّلَهُ في الحُسْنِ آخِرُهُ
- لم يَدْرِ هلْ باتَ فيهِ ناعِماً جَذِلاً
- أو باتَ في جَنَّة ِ الفِردوسِ سامِرُهُ؟
- وَالعودُ يَخْفِقُ مَثْناهُ ومَثْلثُهُ
- والصُّبحُ قدْ غَرَّدتْ فِيهِ عَصافِرُهُ
- وللحجارة ِ أهْزاجٌ إذا نَطَقَتْ
- أجابَها مِنْ طُيورِ البَرِّ ناقرُهُ
- وحنَّ مِنْ بَيْنِها الكُثْبانُ عنْ نَغَمٍ
- تُبْدي عَنِ الصَّبِ ما تُخْفي ضَمائِرُهُ
- كأنَّما العُودُ فِيما بَيْنَنامَلكٌ
- يَمشي الهُوينا وتَتْلوهُ عَساكِرُهُ
- كَأنَّهُ إذْ تَمَطَي وهْيَ تَتْبعُهُ
- كِسرى بنُ هُرمُز تَقْفُوهُ أَساوِرهُ
- ذاكَ المَصُونُ الذي لو كان مُبْتَذلاً
- ما كان يَكْسِرُ بَيْتَ الشِّعْرِ كاسِرُهُ
- صَوْتٌ رَشيقٌ وَضَربٌ لو يُراجِعُهُ
- سَجْعُ القَريض إذا ضَلَّتْ أَساطِرُهُ
- لو كانَ زِرْيابُ حياً ثم أسمَعَهُ
- لماتَ منْ حسدٍ إذْ لا يُناظِرُهُ
المزيد...
العصور الأدبيه