الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن عبد ربه >> تجنَّبْ لِباسَ الخَزِّ إنْ كُنْتَ عاقِلاً >>
قصائدابن عبد ربه
تجنَّبْ لِباسَ الخَزِّ إنْ كُنْتَ عاقِلاً
ابن عبد ربه
- تجنَّبْ لِباسَ الخَزِّ إنْ كُنْتَ عاقِلاً
- ولا تَخْتتمْ يوماً بفصِّ زبرْجَدِ
- ولا تَتَطَيَّبْ بِالغَوالي تَعطُّراً
- وتسْحبَ أذْيالَ المُلاءِ المُعضَّدِ
- ولا تَتَخَيَّرْ صَيِّتَ النَّعْلِ زاهِياً
- ولا تَتَصَدَّرْ في الفِراشِ المُمَهَّدِ
- وكنْ هَمَلاً في النَّاس أَغْبرَ شاعثاً
- تروحُ وتغدو في إزارٍ وبُرجُدِ
- يَرى جِلْدَ كَبْشٍ، تَحْتَهُ كَلَّما اسْتَوى
- عليهِ ، سريراً فوقَ صرحٍ ممرَّدِ
- ولا تَطْمَحِ العَيْنانِ مِنكَ إلى امْرىء ٍ
- لَهُ سَطَواتٌ بِاللِّسانِ وباليَدِ
- تَراءَتْ لَهُ الدُّنْيا بزِبْرجِ عَيْشِها
- وقادتْ لَهُ الأَطْماعُ مِنْ غَيرِ مِقْوَدِ
- فأسْمنَ كشحَيْهِ وأهزلَ دِيْنَهُ
- ولم يرتقبْ في اليومِ عاقبة َ الغَدِ
- فَيَوْماً تَراهُ تَحْتَ سَوْطٍ مُجَرَّداً
- ويَوماً تَراهُ فَوْقَ سَرْجٍ مُنَضَّدِ
- فيُرحمُ تاراتٍ ويُحسَدُ تارة ً
- فذا شَرُّ مَرْحُومٍ وَشَرُّ مُحَسَّدِ
المزيد...
العصور الأدبيه