الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن سهل الأندلسي >> و لما عزمنا ولم يبقَ من >>
قصائدابن سهل الأندلسي
- و لما عزمنا ولم يبقَ من
- مصانعة ِ الشوقِ غيرُ اليسيرِ
- بكيتُ على النهرِ أخفي الدموعَ
- فعرضها لونها للظهورِ
- ولو عِلمَ الرَّكْبُ خَطْبي إذَنْ
- لما صحبونيَ عندَ المسير
- إذا ما سَرى نَفَسي في الشّراعِ
- أعادَهُمُ نحو حِمصٍ زفِيري
- وقفنا سُحَيراً وغالبتُ شوقي
- فنادى الأسى حسنه : من مجبيري
- أنارٌ وقد وقدتْ زفرتي
- فصار الغدوُّ كوقتِ الهجير
- و منَّ الفراقُ بتوديعه
- فشبهتُ ناعي النوى بالبشير
- وقبّلتُ وجنتَه بالدّموع
- كما التقطتْ وردة ٌ من غدير
- ورَدتُ وصَدَّقتُ عند الصُّدور
- حَديثَ قلوبٍ نأتْ عَن صُدور
- وقبّلتُ في التُّربِ مِنه خُطًى
- أُمَيّزُها بشَميمِ العَبير
- أموسى تملَّ لذيذَ الكرى
- فليليَ بعدكَ ليلُ الضرير
- تغرَّبَ نوميَ عَنْ ناظِري
- و بات حديثُ المنى في ضميري
- و ما زادك البينُ بعداً سوى
- سنا الشمسِ من منجدٍ أو مغير
- طرَدتُ الرَّجا فِيكَ عن حِيلتي
- وَوكّلتُه بانقلابِ الأمور
المزيد...
العصور الأدبيه