الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن سهل الأندلسي >> مُنًى أطار الفؤادَ عنّي >>
قصائدابن سهل الأندلسي
- مُنًى أطار الفؤادَ عنّي
- وقصَّ مِنْ شوقيَ الجناحْ
- يا باخلاً بالرضَى وعمري
- ينفقُ فيهِ بلا حسابْ
- أصليتَ قلبي هجيرَ هجرِ
- وَعْدُكَ لي فِيهِ كالسرابْ
- أغرقتني للهوى ببحرِ
- عمريَ فِيهِ عمرُ الحبابْ
- فَلْيهنني أنني شهيدُ
- أدركتُ حُلْوَ المنى مُباحْ
- أنتَ من الحورِ إن تصلني
- تصلْ شَهيداً بلا جُناحْ
- للَّهِ مَنْ همتُ في الملامِ
- مِنْ أجلِ ذكر اسمهِ لديه
- هلْ دبَّ في لحظهِ سقامي
- أوْ نارُ قلبي في وجنتيه
- في خدهِ رونقُ الحسامِ
- وحدُّه بينَ مقلتيه
- أباحَ نفسي كما يُريدُ
- هنّأهُ اللَّهُ ماکسْتباحْ
- قد كدتُ أن أعشقَ التجني
- لأنّهُ عِندهُ صَلاحْ
- ضاقتْ لهجرانه الصدورُ
- وعن حلاه قالٌ وقيل
- عيني به للبكا غديرُ
- روضتُه وجهُهُ الجميل
- باعُ سلوِّي به قصيرُ
- لكنَّ ليلي به طويل
- للبحرِ عنْ جنحهِ جمودُ
- سالَتْ لهُ أدمعي السفاحْ
- كأنّما مدَّ ما جُفوني
- ما غاضَ من جدول الصفاحْ
- وددتُ أنَّ اعتدالَ قدهْ
- يشفي به منْ على رمقْ
- أو رقَّة في أديم خدِّهْ
- سَرَتْ إلى قَلْبهِ فَرَقّ
- تجري دُموعي حُمراً لبعدهْ
- كالشمسِ إذ تعقبُ الشفقْ
- ريمُ صريمٍ تخشى الكتائبْ
- منْ لحظتيه صوارما
- خلِّ حبيبي على صدودُ
- مليحْ هُ ما يعمل الملاحْ
- وصلني بو بكر أو هجرني
- لسْ لي عليه في الهوى اقتراحْ
المزيد...
العصور الأدبيه