الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن سهل الأندلسي >> أهْدي نسيمُ الصباحِ >>
قصائدابن سهل الأندلسي
- أهْدي نسيمُ الصباحِ
- نسيمَ مسكٍ وعنبرْ
- يَحُثُّهَا خَنْدَرِيسا
- من خدّ ساقيها تعصرْ
- اليومُ يومٌ أغَرُّ
- كما تراهُ طليقْ
- زهرٌ وظلٌّ ونَهْرُ
- وشادنٌ ورحيقْ
- وذيلُ سكرٍ يُجَرُّ
- وَمُنْتَشٍ لا يُفيقْ
- زمانهُ في اصطباحِ
- إذا أفاق تذكّرْ
- فقال هاتِ الكؤوسا
- واشربْ ودعْ مَنْ تعذَّرْ
- كَمْ ذا تكتّم وجدا
- أذاب قَلْبي زفيرُهْ
- من شادنٍ لَوْ تبدَّى
- للبدرِ أظلمَ نورهْ
- من بالنفوسِ يُفدَّى
- أنا المعنى أسيرهْ
- يفري الحشا بالتماحِ
- من طرفِ وسنانَ أحورْ
- ناهيك عِلقاً نفيسا
- في مثلهِ الصبُّ يعذرْ
- منعمُ القدّ لدنُ
- كالغصْنِ في عَلْيائه
- وهي الكواكب تعنو
- لحُسْنِهِ وبهائه
- و كلُّ قلبٍ يحنُّ
- إليهِ شوقَ لقائه
- مطاوعٌ ذو جماحِ
- يهوى الوصالَ ويحذرْ
- لذاك عرضاً دنيسا
- و ليس يهوى لمنكرْ
- موسى حويتَ الجمالا
- وعفَّة ً في طِباعك
- لم تَرْض إلاّ الحلالا
- غذيتهُ في رضاعك
- وقَدْ أملْتَ الرجالا
- نهاية ً باصطناعك
- فالبسْ رداءَ امتاحِ
- و جررِ الذيل وافخرْ
- فَلَنْ يَزالَ حَبِيسا
- يُطوى عليك ويُنْشَرْ
- لمّا استقام قضيبا
- وكاد ينقدُّ مَيْلا
- ومرَّ خِشفاً ربيبا
- وزاد حُسناً وطَوْلا
- ما شاء ، قمتُ خطيبا
- فَقُلْتُ والحقُّ أولى
المزيد...
العصور الأدبيه