الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> يا مُعطِشِي، من وِصَالٍ كنتُ وَارِدَهُ، >>
قصائدابن زيدون
يا مُعطِشِي، من وِصَالٍ كنتُ وَارِدَهُ،
ابن زيدون
- يا مُعطِشِي، من وِصَالٍ كنتُ وَارِدَهُ،
- هل منك لي غُلّة ٌ إن صِحتُ: وَاعطشِي
- كسوتَني، من ثيابِ السّقم، أسبغَها
- ظلماً وصيَّرْتَ من لحفِ الضّنى فرُشِي
- إني بَصرْتُ الهوَى ، عن مُقلَة ٍ كُحلتْ
- بالسّحرِ منك، وَخَدٍّ بالجمالِ وُشِي
- لمّا بدا الصّدغُ مسودّاً بأحمرِهِ
- أرَى التّسالُمَ بَينَ الرّوم وَالحَبَشِ
- أوفَى إلى الخدّ، ثمّ انصاعَ منعطفاً
- كالعُقْرُبانِ انثنَى من خوْفِ محْترِشِ
- لو شئتَ زرتَ وسلكُ النّجم منتظم،
- والأفقُ يختالُ في ثوبٍ من الغبشِ
- صبّاً، إذا التذّتِ الأجفانُ طعم كرى ً،
- جفا المنامَ، وصاحَ اللّيلَ: يا قرَشي
- هذَا وَإنْ تَلِفَتْ نَفسي فلا عَجَبٌ،
- قد كان موْتيَ من تلك الجفونِ خُشِي
المزيد...
العصور الأدبيه