الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> هوايَ، وإنْ تناءتْ عنكَ دارِي، >>
قصائدابن زيدون
هوايَ، وإنْ تناءتْ عنكَ دارِي،
ابن زيدون
- هوايَ، وإنْ تناءتْ عنكَ دارِي،
- كمثلِ هوايَ في حالِ الجوارِ
- مقيمٌ، لا تغيّرُهُ عوادٍ،
- تباعدُ بينَ أحيانِ المزارِ
- رَأيتُكَ قُلتَ: إنّ الوَصْلَ بَدْرٌ؛
- متى خلَتِ البدورُ من السِّرارِ؟
- ورَابَكَ أنّني جَلْدٌ صَبُورٌ؛
- وكمْ صبرٍ يكونُ عنِ اصطبارِ
- ولمْ أهجرْ لعتبٍ، غيرَ أنّي
- أضرّتْ بي مُعاقرة ُ العُقار
- وأنّا لخمرَ، ليس لها خمارٌ،
- تبرّحُ بي، فكيفَ مع الخمارِ؟
- وهَلْ أنْسَى لَدَيْكَ نَعِيمَ عَيْشٍ،
- كَوَشْيِ الخَدّ، طُرّزَ بالعِذَارِ؟
- وسَاعاتٍ يَجُولُ اللّهوُ فيها
- مَجالَ الطّلّ في حَدَقِ البَهارِ؟
- وإنْ يكُ قرّ عنْكَ اليومَ جسمي،
- فدِيتُ، فما لقلبيَ منْ قرارِ!
- وكنتَ على البعادِ أجلّ علقٍ
- لَدَيّ، فكَيفَ إذْ أصبَحتَ جارِي؟
المزيد...
العصور الأدبيه