الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> ليهنِكَ أنْ أحمدَتَ عاقبة َ الفصدِ؛ >>
قصائدابن زيدون
ليهنِكَ أنْ أحمدَتَ عاقبة َ الفصدِ؛
ابن زيدون
- ليهنِكَ أنْ أحمدَتَ عاقبة َ الفصدِ؛
- فللّهِ منّا أجملُ الشّكرِ والحمدِ
- ويَا عَجَبا مِنْ أنّ مِبضَعَ فَاصِدٍ
- تلقّيتَهُ، لمْ ينصرِفْ نابيَ الحدّ
- ومنْ متولّي فصْدِ يمناكَ، كيفَ لم
- يهلْهُ عبابُ البحرِ في معظمِ المدّ
- ولمْ تغشَهُ الشّمسُ المنيرُ شعاعُها،
- فيخطئَ فيما رامَهُ سننَ القصدِ
- سرّى دمُك المُهراق في الأرْض فاكتستْ
- أفانينَ روضٍ مثلَ حاشية ِ البردِ
- فصادٌ أطابَ الدّهرَ كالقطرِ في الثّرَى
- كمَا طابَ ماءُ الوَرْدِ في العَنْبرِ الوَرْدِ
- لَقَدْ أوْفَتِ الدّنْيَا بعَهْدِك نُصْرَة ً؛
- كأنّكَ قَدْ عَلّمتَها كَرَمَ العَهْدِ
- لَدَى زَمَنٍ غَضٍّ، أنيقٍ فرِنْدُهُ،
- كمثلِ فرندِ الوردِ في خجلة ِ الخدّ
- تسوِّغُ منْهُ العيشَ في ظلّ دولة ٍ
- مقابلة ِ الأرجاء بالكوكبِ السّعدِ
- فَهُبّ إلى اللّذّاتِ، مُؤثِرَ رَاحَة ٍ،
- تُجِمّ النّفْسَ النّفِيسَة َ للكَد
- ووالِ بهَا في لؤلؤٍ، منْ حبابِها،
- كجيدِ الفتاة ِ الرُّودِ في لؤلؤ العقدِ
- وإنْ تدعُنا للأنسِ، عنْ أريحية ٍ،
- فقد يأنَسُ المَوْلى ، إذا ارتاحَ، بالعَبدِ
المزيد...
العصور الأدبيه