الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> شكوى وعتاب مَا عَلى ظَنّيَ بَاسُ، >>
قصائدابن زيدون
شكوى وعتاب مَا عَلى ظَنّيَ بَاسُ،
ابن زيدون
- شكوى وعتابمَا عَلى ظَنّيَ بَاسُ،
- يَجْرَحُ الدّهْرُ وَيَاسُو
- رُبّما أشْرَفَ بِالمَرْ
- ء، عَلَى الآمَالِ، يَاسُ
- وَلَقَدْ يُنْجِيكَ إغْفَا
- لٌ وَيُرْديكَ احْتِرَاسُ
- والمحاذيرُ سهامٌ؛
- والمقاديرُ قياسُ
- ولكمْ أجدَى قعودٌ؛
- ولكمْ أكدى التماسُ
- وَكذَا الدّهْرُ إذَا مَا
- عزّ ناسٌ، ذَلّ ناسُ
- وبنُو الأيّامِ أخْيَا
- فٌ: سَرَاة ٌ وَخِسَاسُ
- نَلْبَسُ الدّنْيَا، وَلَكِنْ
- متعة ٌ ذاكَ اللّباسُ
- يا أبا حَفْصٍ، وَمَا ساوَاك،
- في فهمٍ، إيَاسُ
- مِنْ سَنَا رَأْيِكَ لي، في
- غَسَقِ الحَطَبِ، اقتباسُ
- وَوِدادي لَكَ نَصٌّ،
- لمْ يخالِفْهُ قياسُ
- أنَا حَيْرَانُ، وَلِلأمْرِ
- وُضُوحٌ وَالتِبَاسُ
- مَا تَرَى في مَعْشَرٍ حالوا
- عنِ العهدِ، وخاسُوا
- وَرَأوْني سَامِرِيّاً
- يُتّقَى مِنْهُ المَسَاسُ
- أذْؤبٌ هامَتْ بلَحْمي،
- فانْتِهَاشٌ وَانْتِهَاسُ
- كلّهمْ يسألُ عن حالي
- وَلِلذّئْبِ اعْتِسَاسُ
- إنْ قسَا الدّهرُ فلِلْمَاء
- منَ الصّخْرِ انبجاسُ
- وَلَئنْ أمْسَيْتُ مَحبُوساً،
- فَلِلْغَيْثِ احْتِبَاسُ
- يلبُدُ الورْدُ السَّبَنْتَى ،
- وَلَهُ بَعْدُ افْتِرَاسُ
- فتأمّلْ ! كيفَ يغشَى
- مقلة َ المجدِ النّعاسُ؟
- ويفتّ المسكُ في التُّربِ،
- فَيُوطَا وَيُدَاسُ؟
- لا يكنْ عهْدُكَي ورداً!
- إنّ عهدِي لكَ آسُ
- وأدرْ ذكرِيَ كأساً،
- ما امتطَتْ كفَّك كاسُ
- وَاغْتَنِمْ صَفْوَ اللّيَالي؛
- إنّمَا العَيْشُ اخْتِلاسُ
- وَعَسَى أنْ يَسمحَ الدّهرُ،
- فقدْ طالَ الشِّماسُ
المزيد...
العصور الأدبيه