الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> سَرّكَ الدّهرُ وَسَاءَ، >>
قصائدابن زيدون
سَرّكَ الدّهرُ وَسَاءَ،
ابن زيدون
- سَرّكَ الدّهرُ وَسَاءَ،
- فَاقْنَ شُكْراً وَعَزَاءَ
- كمْ أفادَ الصّبرُ أجراً،
- وَاقْتَضَى الشّكْرُ نَمَاء
- أنْتَ إنْ تَأسَ عَلى
- المَفْقُودِ إلْفَاً، وَاجتِبَاء
- فاسْلُ عنهُ غيرة ً،
- واحتملِ الرُّزء إبَاء
- أيّهَا المُعْتَضِدُ، المَنصُورُ،
- ملّيتَ البقاء
- وتزيّدْتَ معَ الأيّامِ
- عزّاً، وعلاء
- إنّمَا يكسبُنَا الحزنُ
- عناءً، لا غناء
- أنْتَ طَبٌّ أنّ داء المَوْ
- تِ قَدْ أعْيَا الدّوَاء
- فتأسّ ! إنّ ذاكَ
- الخَطْبَ غَالَ الأنْبِياء
- وَسَيَفْنَى المَلأُ الأعْـ
- ـلى إذَا مَا اللَّهُ شَاء
- حَبّذَا هَدْيُ عَرُوسٍ،
- دفنهَا كانَ الهداء
- عمّرتْ حيناً، وماءَ الـ
- ـمُزْنِ شَكْلَينِ سَوَاء
- ثُمّ وَلّتْ، فَوَجَدْنَا
- أرَجَ المِسْكِ ثَنَاء
- جَمَعَتْ تَقَوْى وَإخْبَا
- تاً وَفَضْلاً وَذَكاء
- سَتُوفّى ، مِنْ جِمَامِ الكَوْ
- ثَرِ العَذْبِ، رَوَاء
- حَيْثُ تَلقّى الأتقِياء، السّـ
- ـعَدَاء، الشّهَدَاء
- هانَ ما لاقَتْ عليهَا،
- أنْ غَدَتْ مِنْكَ فِداء
- غُنْمُ أحْبَابِكَ أنْ تَبْـ
- ـقَى ، وإنْ عمّوا فناء
- فالبَسِ الصّنعَ ملاءً؛
- وَاسْحَبِ السّعْدَ رِدَاء
- وَرِثِ الأعْدَاء أعْمَا
- رَهُمُ، وَالأوْلِيَاء
المزيد...
العصور الأدبيه