الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> تَباعَدْنَا، عَلى قُرْبِ الجِوَارِ، >>
قصائدابن زيدون
تَباعَدْنَا، عَلى قُرْبِ الجِوَارِ،
ابن زيدون
- تَباعَدْنَا، عَلى قُرْبِ الجِوَارِ،
- كأنا صدنا شحطُ المزارِ
- تطَلّعَ لي هِلالُ الهَجْرِ بَدْراً،
- وصارَ هلالُ وصلكَ في سرارِ
- وشاعَ شَنِيعُ وَصْلِكَ لي وهَجرِي،
- فَهلاّ كانَ ذَلِكَ في استِتَارِ؟
- أيَجْمُلُ أنْ تُرَى عَني صَبُوراً،
- وَأُصْبِحَ مُولَعاً دُونَ اصْطِبارِ
- ولما أنْ هجرتَ، وطال غفري
- عقرتُ همومَ نفسيَ بالعقارِ
- وَكُنْتُ أزِيدُ سَمْعَكَ مِنْ عِتابي،
- ولكن عاقني قربُ الخمار
- فراعِ مودتي، واحفظ جواري
- فَإنْ اللَّهَ أوْصى بِالجِوارِ
- وزرني منعماً، من غيرِ أمرٍ
- وَآنِسْ مُوحِشاً مِنْ عُقْرِ دَارِ
المزيد...
العصور الأدبيه