الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زمرك >> ومسرى ركاب للصبا قد ونت به >>
قصائدابن زمرك
ومسرى ركاب للصبا قد ونت به
ابن زمرك
- ومسرى ركاب للصبا قد ونت به
- نجائب سحب للتراب نزوعها
- تسل سيوف البرق أيدي حداتها
- فتنهل خوفا من سطاها دموعها
- تعرضن غربا يبتغين معرسا
- فقلت لها مراكش وربوعها
- لتسقي أجداثا بها وضرائحا
- عياض إلى يوم المعاد ضجيعها
- وأجدر من تبكي عليه يراعة
- بصفحة طرس والمداد نجيعها
- فكم من يد في الدين قد سلفت له
- يرضى رسول الله عنه صنيعها
- ولا مثل تعريف الشفاء حقوقه
- فقد بان فيه للعقول جميعها
- بمرآة حسن قد جلتها يد النهى
- فأوصافه يلتاح فيه بديعها
- نجوم اهتداء والمداد يجنها
- واسرار غيب واليراع تذيعها
- لقد حزت فضلا يا أبا الفضل شاملا
- فيجزيك عن نصح البرايا شفيعها
- ولله ممن قد تصدى لشرحه
- فلباه من غر المعاني مطيعها
- فكم مجمل فصلت منه وحكمة
- إذا كتم الإدماج منه تشيعها
- محاسن والإحسان يبدو خلالها
- كما افتر عن زهر البطاح ربيعها
- إذا ما أجلت العين فيها تخالها
- نجوما بآفاق الطروس طلوعها
- معانيه كالماء الزلال لذي صدى
- والفاظه در يروي نصيعها
- رياض سقاها الفكر صوب ذكائه
- فأخصب للوراد منها مريعها
- تفجر عن عين اليقين زلالها
- فلذ لأرباب الخلوص شروعها
- الا يا ابن جار الله يا ابن وليه
- لأنت إذا عد الكرام رفيعها
- إذا ما أصول المرء طابت أرومة
- فلا عجب أن اشبهتها فروعها
- بقيت لأعلام الزمان تنيلها
- هدى ولأحداث الخطوب تروعها
المزيد...
العصور الأدبيه