الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زمرك >> وغريبة قطعت إليك على الونى >>
قصائدابن زمرك
وغريبة قطعت إليك على الونى
ابن زمرك
- وغريبة قطعت إليك على الونى
- بيدا تبيد بها هموم الساري
- تنسيه طيته التي قد أمها
- والركب فيها ميت الأخبار
- يقتادها من كل مشتمل الدجى
- وكأنما عيناه جذوة نار
- تشدو بحمد المستعين حداتها
- يتعللون به على الأكوار
- إن مسهم لفح الهجير ابلهم
- منه نسيم ثنائك المعطار
- خاضوا بها لجج الفلا فتخلصت
- منها خلوص البدر بعد سرار
- سلمت بسعدك من غوائل مثلها
- وكفى بسعدك حاميا لذمار
- وأتتك يا ملك الزمان غريبة
- قيد النواظر نزهة الأبصار
- موشية الأعطاف رائقة الحلى
- رقمت بدائعها يد الأقدار
- راق العيون أديمها فكأنه
- روض تفتح عن شقيق بهار
- ما بين مبيض واصفر فاقع
- سال اللجين به خلال نضار
- يحكي حدائق نرجس في شاهق
- تنساب فيه اراقم الأنهار
- تحدو قوائم كالجذوع وفوقها
- جبل أشم بنوره متوار
- وسمت بجيد مثل جذع مائل
- سهل التعطف لين خوار
- تستشرف الجدران منه ترائبا
- فكأنما هو قائم بمنار
- تاهت بكلكها وأتلع جيدها
- ومشى بها الإعجاب مشي وقار
- خرجوا لها الجم الغفير وكلهم
- متعجب من لطف صنع الباري
- كل يقول لصحبه قوموا انظروا
- كيف الجبال تقاد بالأسيار
- القت ببابك رحلها ولطالما
- ألقى الغريب به عصا التسيار
- علمت ملوك الأرض أنك فخرها
- فتسابقت لرضاك في مضمار
- يتبوأون به وإن بعد المدى
- من جاهك الأعلى أعز جوار
- فارفع لواء الفخر غير مدافع
- واسحب ذيول العسكر الجرار
- واهنأ بأعياد الفتوح مخولا
- ما شئت من نصر ومن أنصار
- وإليكها من روض فكري نفحة
- شف الثناء بها على الأزهار
- من فصل منطقها ورائق رسمها
- مستمتع الأسماع والأبصار
- وتميل من أصغى لها فكأنني
- عاطيته منها كؤوس عقار
المزيد...
العصور الأدبيه