الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> العطايا >> 
 
قصائدقاسم حداد
 
- أعطوك ؟! 
 
 
- لا تغفرْ لمقتصليك 
 
 
- كل ترابةٍ وطنٌ وجيشٌ 
 
 
- عندما مروا على حقويك حطتْ آخر العربات أوتادا وحامية 
 
 
- و ما التفتوا 
 
 
- إذا أعطوك لا تسهو عن الموتى إذا ماتوا 
 
 
- عن الحجر الذي يرتد تحت يديك 
 
 
- لا تغفر لمغتصبيك، لا تدخل خيامهم الكسيحة 
 
 
- ربما أعطوك أوسمة النهاية 
 
 
- عندما دخلوا إلى عينيك في شرر الحوافر 
 
 
- فاحتفل بالبدء في قوسٍ وفي قدحٍ 
 
 
- لتسكرْ ، مثلما تحلو النوارسُ ، مثل كأسٍ 
 
 
- قيل لي أعطوك . لكن 
 
 
- عندما تغفو على وطنٍ بكل ترابةٍ ، 
 
 
- تصحو كمكتنز الهوادج، 
 
 
- أيقظْ الصلصالَ وارسمْ شكلَ مقتصليك 
 
 
- لا تغفر لمحتفلي نهايتك الأخيرة . 
 
 
- مرت العجلات في لحم الكواحل، فانتخبْ موتاً جميلا 
 
 
- عندما لا تنتهي تنسى 
 
 
- فكن مستقبل الماضي، ولا تغفر لذاكرة الوعول 
 
 
- استنفر الأحلام 
 
 
- كل مدججٍ بالحلم ذاكرةٌ تهندسُ شكلها 
 
 
- وتغادر الأيام . 
 
 
- إن أعطوك لا تأخذ سوى لغة تحاور نفسها 
 
 
- تمحو وتنسى 
 
 
- ثم ترسم شكل مغتصبيك 
 
 
- هل أعطوك ؟ 
 
 
- أعطوني دماً و جنازة، فاخلعْ قناعَ الوحم 
 
 
- واطلق زهرة الصلصال 
 
 
- لا تغفر لمزدردي ترابك، وانتخب وطناً 
 
 
- له أطفاله ونخيله 
 
 
- ومحارة تعطي . 
 
 
- لترفض كلما أعطوك . 
 
 
 
 المزيد...
 
المزيد...
العصور الأدبيه	 
 
 
 
  
                        
