الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> البحار >>
قصائدقاسم حداد
- كل هذه البحار التي تجلس أمامي
- مرخية حزام سروالها
- مشدوهة بي
- تنهار مثل يمامة تحت الملامسة
- حيث الأصابع لا تحسن النوم
- وليس أمام اختبار الفحولة غير النميمة
- وبرج الريح.
- من يقنع البحار بأنوثتها
- ويبعث الكتب لكنيسة الأعماق
- من يسعفها ،
- يجهش بالموت وتعاقب السواحل
- تجلس أمامي
- كأن في سرادق السماء زرقة
- تسعف الغرقى .... في بطء
- و تغرر بالقوارب لئلا تثق.
- لست نجمة الجرح
- لها أن تعرف الآن
- لها أن تنهار بلا افتراع
- بغير ضريبة النرجس
- فريسة اليأس والمكابرة محبوسة بالأسلاف
- سروالها لها
- ولي جسد يعلن الماء
- ويلجأ لشهوة الرخام .
- هناك حيث العشب يهتز
- كنهد وافد من الجحيم .
- انهضي أيتها البحار
- شدّي حزامك و انهاري هناك
- حيث ينقض السائل طبيعته
- ويبرأ من الخديعة .
المزيد...
العصور الأدبيه