الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم ناجي >> إلى روح الشاعر >> 
 
قصائدإبراهيم ناجي
 
-  موقفٌ حانَ فاغتنِمْ  
 
 
-  وتخير مِن الكلمْ  
 
 
-  كلَّ لفظٍ أورقَّ مِن  
 
 
-  ضحكةِ الزهر للدِّيمْ  
 
 
-  مستَمَدٍّ من الرُّبى  
 
 
-  مُستعارٍ من الَنّسمْ  
 
 
-  اجمعِ الآنَ طاقةً  
 
 
-  غضَّةَ النور تبتسمْ  
 
 
-  أُهدِها روحَ شاعرٍ  
 
 
-  خالدٍ بالذي نَظمْ  
 
 
-  قلمي! ما الذي لديكَ  
 
 
-  من الخيرِ يا قلمْ؟!  
 
 
-  قمْ فذكّر وناج قومَكَ  
 
 
-  واخطُب وقل لهُمْ:  
 
 
-  قل لأهل الغناءِ في كنف  
 
 
-  المعهد الأَشمّ  
 
 
-  ذلك الشاعرُ الذي  
 
 
-  بات في خاطر الظُلمْ  
 
 
-  هو منكم وفنُّهُ  
 
 
-  علمَ الله فنكمْ  
 
 
-  كان لجناً فصار ذكراً  
 
 
-  كما يُذكَرُ الحُلمْ  
 
 
-  انما الشعر مزهرٌ  
 
 
-  قد حكى قصةَ الأممْ  
 
 
-  وبأوتاره المنى  
 
 
-  تتلاقى وتزدحمْ  
 
 
-  هو نايٌ مُرجَّعٌ  
 
 
-  لشجيٍّ وما كتمْ  
 
 
-  هو قيثارةُ الزمان  
 
 
-  ونجواه مِنْ قِدَمْ  
 
 
-  هو أنشودة الحياةِ  
 
 
-  وفيضٌ من النغمْ  
 
 
-  أبها المعهد الذي  
 
 
-  بلغ المجدَ واستتمّ  
 
 
-  كلُّ لحنٍ مذكرٍ  
 
 
-  أشعل القلب فاضطرمْ  
 
 
-  نظمته يدُ الأسى  
 
 
-  وقًعته يدُ السقمْ  
 
 
-  وأناشيدكم وما  
 
 
-  صاغه الفنُّ من عِظمْ  
 
 
-  هي أنّاتُ أنفسٍ  
 
 
-  بالمقادير ترتَطِمْ  
 
 
-  وصباباتُ أعينٍ  
 
 
-  يشهدُ الليل لَم تنمْ  
 
 
-  وأغانيكمْ التي  
 
 
-  هي في قمةِ القمَمْ  
 
 
-  هي آهاتُ شاعر  
 
 
-  عرف الحبَّ والألمْ!  
 
 
-  ذلك الشاعرُ الذي  
 
 
-  روحهُ الآن بينكمْ  
 
 
-  لكأني أراه حَيّاً  
 
 
-  وألقاهُ عن أمَمْ  
 
 
-  وهو في ذروة الشباب  
 
 
-  وفي خفةِ القَدَمْ  
 
 
-  غاشياً كلَّ منتدىً  
 
 
-  عاليَ الرأسِ محترمْ  
 
 
-  كلما قال شعرَه  
 
 
-  غمر السهلَ والعلمْ  
 
 
-  دافقاً ليس ينتهي  
 
 
-  أبداً سيلُه العرمْ  
 
 
-  باذلاً للصديق والأ  
 
 
-  هلِ كلّ الذي غِنَمْ  
 
 
-  زوجه والبنون هُم  
 
 
-  مجدهُ والرجاءُ هُمْ  
 
 
-  درجوا في ذُرَا العلا  
 
 
-  نوَّروا في رُبى النعمْ  
 
 
-  نشأوا في حِمى العفافِ  
 
 
-  وجلُّوا عن التُّهمْ  
 
 
-  حين ظنوا بأنَّ ما  
 
 
-  أمَّلوا في الزمانِ تمْ  
 
 
-  إذ شكا الضعفَ سيد  
 
 
-  البيتِ خارت به الهممْ  
 
 
-  نام في حصنهِ الضَّنى  
 
 
-  وعلى صدره جَثمْ  
 
 
-  واذَا بالطيور قد  
 
 
-  دخل الموتُ وكرهُمْ  
 
 
-  شِبْهَ لصٍّ مخادعٍ  
 
 
-  غشىَ البيت فالتهَمْ  
 
 
-  وإذا الفاقةُ الجريئةُ  
 
 
-  تَطْغَى وتَنْتَقِمْ  
 
 
-  صنعتْ في رجائهمْ  
 
 
-  فعلَة الذئبِ بالغنمْ  
 
 
-  كأتونٍ مستعَّر  
 
 
-  غاضبٍ ينثرُ الحُمَمَْ!  
 
 
-  مَن رأى البؤسَ إن عدا!  
 
 
-  مَنْ رأى الضنك إن هَجَمْ؟  
 
 
-  مَن رأى العفةَ العريقةَ  
 
 
-  بالدهر تصطدمْ؟!  
 
 
-  أُمَّتي! ليس يُهزَمُ الفنُّ  
 
 
-  في أمَّة الشَّمَمْ  
 
 
-  أُمَّتي! ليس يخذلُ الجُودُ  
 
 
-  في أمَّة الكرَمْ  
 
 
-  أُمَّتي! أُمَّةُ العلا  
 
 
-  وأبي الهول والهرَمْ  
 
 
 
 المزيد...
 
المزيد...
العصور الأدبيه	 
 
 
 
  
                        
