الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> امية بن ابي الصلت >> مجدوا اللـه >> 
 
قصائدامية بن ابي الصلت
 
-  مَجّدوا اللـه فهو للمجد أهلٌ  
 -  ربّنا في السماءِ أمسى كبيرا  
 -  ذلك المنشىء الحجارة والموتى  
 -  وأحياهُمُ وكان قديرا  
 -  الأعلى الذي سبق النا  
 -  س وسوَّى فوق السماءِ سريرا  
 -  رجعاً لا ينالـه بصر النا  
 -  س ترى دونه الملائك سورا  
 -  هو أبدى كلَّ ما يأثُرُ النا  
 -  س أماثيل باقيات سفورا  
 -  خلق النخل مصعدات تراها  
 -  تقصف اليابسات والمخضورا  
 -  والتماسيح والسنادل والأيِّـ  
 -  ـلَ شتى والرئم والعصفورا  
 -  وصواراً من النواشط عيراً  
 -  ونعاماً خواضباً وحميراً  
 -  وأسوداً عوادياً وفيولاً  
 -  وسباعاً والنَّملَ والخنزيرا  
 -  وديوكاً تدعو الغراب لصلحٍ  
 -  وَإوزِّينَ أُحْرجت وصقورا  
 -  أرسل الذرَّ والجراد عليهم  
 -  وسنيناً فأهلكتهم ومورا  
 -  ذَكَرُ الذرِّ إنّهُ يفعلُ الشرَّ  
 -  وإن الجرادَ كان ثُبُورا  
 -  كبت بيضة البيات عليهم  
 -  لم يُحسُّوا منها سراها نذيراً  
 -  وبفرعون إذ تشاقَّ لـه الما  
 -  ءُ فهلاَّ للـه كان شكورا  
 -  قال إني أنا المجير على النا  
 -  س ولا ربَّ لي عليَّ مجيرا  
 -  فمحاه الالـه من درجات  
 -  ناميات ولم يكن مقهورا  
 -  سُلِبَ الذكرَ في الحياة جزاءً  
 -  وأراه العذاب والتدميرا  
 -  فتداعى عليهم الموج حتى  
 -  صار موجاً وراءَهُ مستطيرا  
 -  فدعى اللـه دعوةً لا يُهنَّا  
 -  بعد طغيانه فصار مشيرا  
 -  فرأى اللـه أنهم بمضيعٍ  
 -  لا بذي مزرعٍ ولا مثمورا  
 -  فعفاها عليهم غادياتٌ  
 -  وترى مزنهَم خلايا وخورا  
 -  عسلاً ناطفاً فراتاً  
 -  وحليباً ذا بهجةٍ ممرورا  
 -  كثمود التي تفتكت الدين  
 -  عُتّياً وأُمَّ سَقْبٍ عقيرا  
 -  ناقة للآلـه تسرح في الأر  
 -  ض وتنتاب حول ماءٍ قديرا  
 -  فأتاها أُحَيْمِرٌ كاخي السهم  
 -  بعَضْبٍ فقال كوني عقيرا  
 -  فأبتَّ العرقوب والساق منها  
 -  ومضى في صميمه مكسورا  
 -  فرأى السقْبُ أُمَّه فارقته  
 -  بعد إلف حَنِيّةً وظَؤُورا  
 -  فأتى ضخرةً فقام عليها  
 -  صعقةً في السماء تعلو الصخورا  
 -  فرغا رغوةً فكانت عليهم  
 -  رغوةُ السَقْب دُمِّروا تدميرا  
 -  فأُصيبوا إلاّ الذريعةَ فاتَتْ  
 -  من جَوَارِيهْمُ وكانت جَرورا  
 -  سِنْفَةٌ أُرسلت تخبر عنهم  
 -  أهل قُرْحٍ بها قد أمسوا ثغورا  
 -  فسقوها بعد الحديث فماتت  
 -  وانتهى ربنا وأوفى حقيرا  
 -  سنةٌ أَزْمة تخُيَّلُ بالنا  
 -  س ترى للعِضَاهِ فيها صريرا  
 -  إذ يَسَفُّون بالدقيق وكانوا  
 -  قبلُ لا يأْكلون شيئاً فطيرا  
 -  ويسوقون باقراً يطرد السهـ  
 -  ـل مهازيل خشيةً أن يبورا  
 -  عاقدين النيران في شُكُرِ الأذ  
 -  ناب منها لكي تهيج البحورا  
 -  فاشتوت كلـها فهاج عليهم  
 -  ثمَّ هاجت إلى صبرٍ صبيرا  
 -  فرآها الآلـه تُرسم بالقَطر  
 -  وأمسى جانبهم ممطورا  
 -  فسقاها نشاطه واكفُ النبـ  
 -  ـت مُنَةٍ إذ وادعوه الكبيرا  
 -  سَلَعٌ ما ومثلـه؟ عشَرٌ ما  
 -  عائلٌ ما وعالت البيقورا  
 -  لا على كوكبٍ بنوءٍ ولا  
 -  ريح جَنُوبٍ ولا ترى طُخروراً  
 -  لم أنل منهم فسيطاً ولا  
 -  زُبدا ولا فوفةً ولا قطميرا  
 -  أُركسوا في جهنم انهّم كا  
 -  نوا عتاةً تقول افكاً وزورا  
 -  حول شيطانهم أبابيلُ رِبْيـ  
 -  ـون شدوا سِنَوَّراً مدسورا  
 
 
 
المزيد...
العصور الأدبيه